بشكل عام، يتوقع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إذ يقوم حاليا المستثمرون بتحويل رأس المالي من البورصات إلى سندات الخزانة. فعلى الرغم من حقيقة امتداد عمليات التصفية في سوق الأسهم خلال أسبوع التداول الجديد، إلا أن عائدات السندات يقف عند نسبة 2.996%، ويتم التداول أعلى الجلسة.
فيقع الآن في امتداد بصر المستثمرين، ويكادون يلامسون نسبة 3%. ويجذب هذا الارتفاع المستثمرين الاجانب، دافعين الدولار إلى اختراق لأعلى (خلال يوم التداول)، وربما يثبت هذا الاختراق أنه قاع لعملة الاحتياطي العالمي.
يتداول مؤشر الدولار في نموذج المثلث المتماثل منذ فبراير الماضي، أي أن كلا من الثيران (المضاربين على الصعود) والدببة (المضاربين على الهبوط) يتقدمون للالتقاء ببعضهم البعض، بنية احتلال المركز المعارض للآخر. ويشير الخط الذي يتعقب منخفضات النموذج إلى معاقل الثيران، بينما الدببة يرسمون خطوطهم عند المرتفعات.
وتقع نقاط وقف الخسارة عند أقصى المرتفعات أو المنخفضات. فعندما تستهلك أحد القوتين فرص الشراء أو البيع للقوة الأخرى، يتقدم النموذج نحو "الخطوط الحمراء" في منطقة يتغذى فيها على مزيد من الأرباح. وهذه الديناميكية تسبب حدوث الاختراق.
فلو استمر الاختراق في الاتجاه الأعلى لحين الإغلاق، سيرفع هذا من احتمالية إجبار الدببة على تغطية "خسارة مراكزهم القصيرة." وتعني تغطية المراكز القصيرة شراء الأصل لإعادته للوسيط. وتساعد تلك التغطية الثيران على تعزيز تقدمهم بالمعروض، أو ما يعرف بمنطقة الدببة. وتعزيز التقدم يشجع الثيران على الاستمرار بالتزود، مما يجذب المزيد من المستثمرين نحو تبني موقف منتعش من الأصل. واخيرا، تجد الدببة نفسها مجبرة على الاعتراف بخطأ طريقتهم، ومن ثم يتحولون، ويضمون قواهم لتسهيل ما سيصبح فرار جماعي للثيران.
يظهر المتوسط المتحرك لـ 50 يوم أين وقع التوازن بين العرض والطلب داخل النموذج. ولأن النموذج كان مثلث متساوي الأضلاع، فوقع التوازن في المنتصف منه. ورفعت العوائد المتزايدة للسندات الدولار، مما غيّر من وضع التوازن. ويكشف المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عن أهمية الحد الأعلى للمثلث المتساوي الأضلاع.
يظهر مؤشر القوة النسبية 3 انحرافات إيجابية:
- عندما ارتفعت الأسعار في أواخر يناير وأوائل فبراير، وسط تراجع تحرك السعر، سمحت لنا بالتنبؤ باتباع السعر لزخم مرتفع لأعلى.
- عندما اختراق المؤشر خط الاتجاه الهابط إلى أعلى في فبراير، بينما لم يستطع السعر المرور أعلى خط الاتجاه الهابط الخاص به منذ نوفمبر.
- عندما شكل مؤشر القوة النسبية قناة صاعدة، معارضة للمثلث متساوي الأضلاع للسعر، مما بث نوع من الشك. وتظهر القناة الصاعدة أن الثيران يكسبون على حساب الدببة.
دعم اختراق السعر لأعلى اليوم فرار مؤشر القوة النسبية من النموذج الخاص به، معبرا عن عودة الزخم حول السعر.
استراتيجيات التداول – مراكز طويلة:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون اختراق لأعلى ليضم سعر الثاني من مارس 90.93. وبذلك يكتمل الحد الأدنى من المتطلبات لدخول المراكز الطويلة، بعد تكّون ذروتين و2 من النقاط الدنيا على الأقل ليتشكل الاتجاه الصاعد الجديد. واعتمادا على تحوط المخاطر، ربما ينتظرون إغلاق أعلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، يقف حاليا عند 92.05. ومن ثم ينتظرون تصحيحا للاتجاه الهابط لإعادة اختبار دعم النموذج، وقوة الاتجاه الصاعد الوليد. ويتضمن التأكيد على الأقل شمعة خضراء طويلة واحدة تبتلع على الأقل شمعة حمراء طويلة.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون إغلاق أعلى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، ويقف حاليا عند 90.74. ومنذ ذروة الثاني من المارس، يحتاجون فقط 19 نقطة فوقها، وربما ينتظرون اختراق السعر عند الإغلاق لتجنب فخ ثيران. وربما ينظرون حركة عودة للدخول من مركز أفضل، ولتأكيد قوة النموذج والاتجاه الوليد.
الاستراتيجية العنيفة: ربما يدخلون فور حدوث إغلاق أعلى النموذج، مع وقف خسارة أسفل قمة المثلث، تحت 90.32 (أقل سعر لليوم)، من الزاوية الحالية. ضع في الاعتبار أن منزلق الاتجاه الهابط للقمة يخفض من الدعم.