مع بداية تعاملات هذا الاسبوع أستمر الدولا رالامريكى فى تحقيق مكاسبه الاقوى خلال تعاملات العام الجارى هذا الى جانب عودة أقبال المستثمرين على المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الذهب وذلك بعد الاعلان عن حلول للنزاع التجارى بين الولايات المتحدة الامريكية والصين. وكما توقعنا فى تحليلاتنا السابقة ونؤكد الان أن أستقرار أسعار الذهب دون مستوى الدعم النفسى 1300 دولار للاوقية سيزيد من الضغوط الهبوطية على المعدن الاصفر وعليه فقد تحرك الذهب صوب مستوى الدعم 1282 دولار للاوقية الادنى له منذ أربعة شهور ونصف. مكاسب قوية لمؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس اداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات منافسة الى مستوى 93.85 الاعلى له منذ تعاملات نهاية ديسمبر 2017 الى جانب ارتفاع عائدات سندات الخزانة الامريكية دعمت خسائر أسعار الذهب. ومعلوم بأن العلاقة بين الدولار الامريكى والذهب عكسية. وعلى الرسم البيانى اليومى للذهب يبدو واضحا ان أسعار الذهب تتحرك فى نطاقات ضيقة تنذر فنيا بتحرك قوى قادم وهو الاقرب الى الهبوط ما دامت قوة الدولار الامريكى قائمة.
نجحت أسعار الذهب فى تفادى الهبوط الى ما دون مستوى الدعم النفسى ال 1300 دولار للاوقية حتى مع أعلان البنك المركزى الامريكى عن سياسته النقدية بالابقاء على الفائدة 1.75% بدون تغيير الى جانب تطلعه لثلاث مرات للرفع فى العام الجارى ولم يعطى البنك أى أشارات قوية للاسواق بأنه سيزيد من مرات رفع الفائدة حتى لو زاد التضخم فوق هدف البنك وهو ما لم يدعم مكاسب الدولار الامريكى كثيرا.
فنيا: أسعار الذهب اليوم ستكون فى فرص للشراء فى حال تحركت صوب مستويات الدعم 1280 و 1265 على التوالى والتحرك دون المستوى الاخير أنهاء لتوقعات الصعود وبدء مرحلة جديدة للاتجاه الهابط. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1300 و 1315 و 1325 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى مع خلو الاجندة الاقتصادية من أى بيانات هامة اليوم. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.