أظهرت تقارير مؤخرا بأن الاحزاب داخل المملكة المتحدة فى أنقسام شديد حيال أدارة رئيسة وزراء البلاد ماى لملف البريكسيت حيث ان الوقت يداهم بريطانيا التى ستخرج فعليا من الاتحاد فى مارس 2019 . وحتى الان لاتزال هناك مشاورات بينها وبين الاتحاد فيما يخص مستقبل التجارة بينهما. وحتى مع زيادة وتيرة الاقبال على المخاطرة الى جانب أيجابية قطاع الخدمات البريطانى مكاسب زوج الاسترلينى /ين GBP/JPY لم تتعدى 148.11 على عكس ما كانت تتعهده الاسواق لاداء الزوج فى حال الارتداد لاعلى. وكما ذكرنا فى التحليلات السابقة ونؤكد الان أن القمة النفسية 150.00 لاتزال مفتاح قوة الصعود للزوج. قطاع الخدمات فى المملكة المتحدة سجل أعلى مستوياته منذ ثلاثة شهور. وكما هو معلوم فأن الاقتصاد البريطانى يعانى منذ تصويت البلاد على الخروج من الاتحاد الاوروبى. خسائر الزوج الاخيرة وصلت الى مستوى الدعم 143.20 الادنى له منذ سبتمبر 2017. وجائت بدعم من الاقبال بقوة على الين اليابانى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة وسط توترات قوية أثرت بالسلب على مشاعر المستثمرين. وتخلت الاسواق مجددا عن الاقبال على المخاطرة لحين لقاء تاريخى بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية هذا الشهر. وبالنسبة للمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لاتزال فى حيز المحادثات ولكن على أرض الواقع توسع الصراع التجارى بين الولايات المتحدة ليشمل ايضا الاتحاد الاوروبى وكندا والمكسيك. وبالتالى زاد الاقبال على الملآذات الآمنة كالين اليابانى والذهب والفرنك.
قرارات السياسة النقدية لبنك انجلترا الابقاء على سعر الفائدة 0.50% وخطة شراء الاصول التى تقدر ب 435 مليار جنيه استرلينى كما هى بدون تغيير بعد خيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية الهامة مؤخرا. بدون عودة الاقبال على المخاطرة لن يكون لدى الزوج فرصة فى تحقيق مكاسب أقوى.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY فى نطاق كسر للاتجاه الهبوطى الذى وصل به الى الادنى له منذ اكثر من 8 شهور. وسيكون الارتداد أقوى فى حال تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 147.00 و 148.37 والقمة النفسية 150.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج146.70 و 145.50 و 144.00 على التوالى. وسيظل الاتجاه العام للزوج هابطا ما دام يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى ال 150.00. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية خالية من أى بيانات يابانية او بريطانية هامة اليوم. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.