هل ستكون النتيجة سلبية؟

تم النشر 02/07/2018, 08:29
DX
-

يعرف الكثير من القرّاء والمتابعين أن قوة الدولار الأمريكي قد تكون مشكلة للاقتصاد العالمي خاصةً اذا ما استمر نزيف الأسواق الناشئة التي هي قادت نمو الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة قبل أن يبدأ زخم الاقتصاد الأمريكي بالارتفاع في السنة ونصف الأخيرة, وطبعاً للأمانة فان قوة الدولار الأمريكي ليست هي المشكلة الوحيدة في هذه الاقتصاديات ولكن هذه القوة ترفع من أعباء ديونها المقومة بالدولار الأمريكي والتي أمنت لهذه الدول مصدراً جيداً للسيولة بعوائد مرتفعة للمستثمرين. ولكن لابد أن نقول بأن ارتفاع مؤشر الدولار هو انعكاس منطقي الى حد ما لسببين , أولاً استمرار زخم رفع الفائدة الأمريكية من قبل الفيدرالي الأمريكي وبالتالي أصبحت أسعار الفائدة هي الأعلى بين الاقتصاديات المتقدمة , وثانياً هذه القوة هي انعكاس للثقة المتزايدة سياسياً واقتصادياً بالادارة الأمريكية على الرغم من الجدل الذي لا ينتهي بشأن سياساتها الداخلية والخارجية . ولكن لنشير الى موضوع هام, ان المقارنة بين المؤشرات تجعلنا ندرك أن مؤشر الدولار الأمريكي ( حالياً عند 94.75 نقطة الأعلى في عام ) يشير بوضوح الى أن شراء السندات الأمريكية المقومة بالدولار الأمريكي هو لصالح ارتفاع العملة الأمريكية بسبب الطلب القوي ’ لكن بالمقابل فان عوائد هذه السندات الأمريكية بقيت تتراجع في وقت توقع الكثير من المراقبين أن تستمر بالارتفاع , السؤال الآن ماذا يفيدنا هذه الكلام ؟ هذه الكلام يعني أن مزيداً من قوة الدولار الأمريكي قد يجلب مزيداً من تراجع عوائد هذه السندات وبالتالي قد تكون الأسواق في بداية مرحلة جديدة من تراجع شهية المخاطرة وحصول تراجع قوي في مؤشرات الأسهم غير مرتبط بعوامل سياسية , هذا أولاً . وثانياً , ان هذه القوة للدولار الأمريكي قد تبقى حالياً بسبب رئيسي له علاقة بزخم الفيدرالي الأمريكي وثقته المتزايدة بقدرته على رفع الفائدة أكثر من ثلاث مرات هذا العام أي أن هذه القوة لن تنعكس في استقرار لمؤشرات الأسهم .


يشير مسار التداولات الحالي لليورو مثلاً أن السوق يقرأ حالياً فشلاً أوربياً في معالجة قضايا سياسية وليست اقتصادية أي غير مرتبطة بقدرة المركزي الأوربي على اتخاذ قرار وهو لطالما نأى بنفسه عن السياسة. هذه السياسة النقدية من غير المتوقع أن تتغير قريباً بمعنى انهاء برنامج شراء الأصول مع نهاية العام الجاري وبقاء معدلات التضخم قريبة من 2% وهو الهدف المعلن للمركزي الأوربي. نعتقد بأن زخم الدولار الأمريكي حالياً ( على الأقل ) سيبقي اليورو تحت الضغط بين مستويات 1.15$ و 1.18$ دون اختراقات قاسية الا اذا فشلت السياسة الأوربية أو حدثت تغييرات سياسية غير متوقعة,هذا في المدى القصير حالياً( ثلاثة أشهر مثلاً) من المتوقع أن يتغير بعد ذلك حيث تبقى الثقة موجودة بقوة في ارتفاع اليورو تدريجياً.
EURUSDDXY Chart

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.