الملف في الأمر هو أنّ التأثير على الأسواق المالية كان محدوداً بعد الإعلان عن هذه الرسوم. ورغم تراجع المؤشرات الصينية الرئيسية تراجعاً طفيفاً، إلا أن أسهم كوريا واليابان تداولت في المنطقة الخضراء. ويبدو وكأنّ الإعلان عن هذه الجولة الجديدة من الرسوم كان محتسباً إلى حد كبير، لكنّ الأمر غير الواضح بعد هو كيف سيكون رد فعل صنّاع السياسات في بكّين. فرغم أنّ الصين غير قادرة على مجاراة الرسوم الجمركية الأميركية وفق قاعدة دولار لكل دولار بسبب الاختلال الكبير في الميزان التجاري، إلا أنّ هناك أسلحة أخرى لا تزال بيدها وبوسعها استعمالها، بما في ذلك مقاطعة المنتجات الأميركية، وزيادة الضرائب على أرباح الشركات الأميركية في الصين، ورفض منح الموافقات على صفقات الاستحواذ والاندماج التي تشمل شركات أميركية، وتخفيض المقتنيات من الدين الأميركي. كما هدّد المسؤولون الصينيون بترك مائدة المفاوضات، حيث يبدو بأنهم يرتأون خسارة الجمهوريين في الانتخابات النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ويجب أن يكون المستثمرون جاهزين للمزيد من مخاطر الهبوط على المدى القصير في عموم أسواق الأسهم نظراً لكل هذه الحالات من عدم اليقين.