أدى صدور بيانات اقتصادية قوية إلى رفع العوائد الأمريكية في جميع الأنحاء. فلقد ارتفعت عوائد سندات الخزينة لأجل عشر سنوات إلى 3,225% بإضافة 0,12% في ليلة واحدة. وتشجع ثيران الدولار الأمريكي وراهنوا على صعود العملة الخضراء مقابل عملات الدول المتقدمة والنامية على السواء. ولم يعد للمخاوف بشأن التباطؤ الناتج عن الحرب التجارية أي أساس. وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي منحنى عوائد أكثر انحداراً خلال عام 2019 مع رفع معدلات الفائدة. ولقد دعم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عمليات البيع قائلاً بأنه "سعيد جداً" بالاقتصاد "الإيجابي بشكل ملحوظ" مضيفاً أن التوسع قد "يستمر لبعض الوقت".
ولا يزال صناع القرار بالفيدرالي يشيرون إلى أن رفع معدلات الفائدة تدريجياً قد بدأ في إعادة احتساب منحنى العوائد لا سيما طويلة الأمد. وتتعرض عملات الأسواق الناشئة لتدقيق بالغ حيث أن ارتفاع العوائد الأمريكية سيزيد من سحب رؤوس الأموال. ولقد شهدت كل من الروبية الهندية والروبية الإندونيسية عمليات بيع شديدة مع قوة تمويل بالدولار الأمريكي والاعتماد على النفط المستورد. ومع توقف شركات الحفر الأمريكية عن العمل، ووصول مستويات نواتج التقطير دون المعدل التاريخي وتوقع توقف المعروض في إيران وفنزويلا، تستمر أسعار النفط في التداول على ارتفاع. وبالتالي ليس لدينا رأي حول الأمر في الوقت الحالي، حيث أن لم تظهر أي توقعات بضعف الدولار الأمريكي والأحداث التي تؤدي إلى بيع الدولار الأمريكي بعيدة جداً.