تحركات وأداء الجنيه الاسترلينى خلال تعاملات اليوم الخميس ستراقب بكل حذر قرارات السياسة النقدية لبنك أنجلترا وعلى الرغم من التوقعات القوية بأن يبقى البنك على سياسته بدون تغيير الا انه سيكون لتصريحات حاكم البنك كارنى بعد القرار رد فعل قوى على اداء الاسترلينى فقد يعلق على الاسباب التى دعت الى الابقاء على السياسة ومستقبلها فى مرحلة البريكسيت سواء تم الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى ام لا. زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USDيستقبل تلك القرارات بالتصحيح لاعلى وصولا الى مستوى 1.2856 بعد تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 1.2690 الادنى له منذ شهرين ونصف.
ولازلت أفضل بيع الاسترلينى عند تحقيقه لاى مكاسب . ثقة المستهلك الامريكى وصلت الى أعلى مستويات لها منذ 18 عاما وبنك الاحتياطى الفيدرالى لايزال عازم على مواصلة وتيرة رفع الفائدة وفى المقابل بنك انجلترا لا يتوقع ان يعلن اى جديد وسيظل فى موقف الانتظار لحين البريكسيت النهائى فى مارس القادم. الاسترلينى لايزال يراقب لاى تطورات أيجابية لملف البريكسيت فى ظل ضبابية المشهد والوقت ينفذ فشل الاتفاق وهو ما يعنى أستمرار تهاوى الجنيه الاسترلينى.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيظل فى نطاق قناة هبوطية ما دام يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى 1.3000 وتعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.2770و 1.2600 و 1.2510 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط الحالى للزوج. وعلى الجانب الصعودى لن يكون هناك فرصة للزوج فى التصحيح لاعلى بدون التحرك أعلى 1.3000 . وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب اولا قرارات سياسة بنك انجلترا وتصريحات حاكمه كارنى. ثم البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل والانتاجية غير الزراعية ومؤشر ISM الصناعى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.