يبدو أن بداية العام الجاري 2019 تنبؤنا بسنة لن تكون سهلة للأسواق العالمية. كنا قد ذكنا سابقاً أن هذه التغييرات العميقة التي تحدث سياسياً واقتصادياً قد تكون بطيةً لكنها مستمرة ببطئ وهذا قد يكون أكثر خطورةً من التغييرات السريعة التي تسبب صدمةً سريعة ثم تتلاشى تأثيراتها. ان التراجع المستمر لعوائد السندات الأمريكية لم يحدث الآن , بل انه بدأ منذ الشهرين الأخيرين للعام الفائت 2018 , هكذا نوع يعني بشكل أو آخر أن أسواق السندات تقرأ مزيداً من الضغوط البيعية السلبية لأسواق الأسهم ومزيداً من الشراء في سندات الحكومة الأمريكية التي شكلت عوائدها المرتفعة فرصةً للرهان على سعر السندات الرخيص.
لم يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بقوة , يتداول حالياً عند 96.34 نقطة حالياً وهذا يعني أن الدولار الأمريكي يبقى حالياً (على الأقل ) خياراً بديلاً في وقت يبدو أنه من المبكر الحديث عن قوة سريعة لبقية العملات.
هكذا بيئة تداول ستفرض مزيداً من التحديات التي تحتاج صبراً ونظرة طويلة الأجل , في وقت نعتقد أن الرهان على الذهب يبقى خياراً جيداً في حالة عدم الاستقرار , حالياً عند مستويات 1288.50$ أعلى مستوياته منذ حزيران 2018 . سيستفيد الذهب من حالة عدم الاستقرارفي مؤشرات الأسهم , اضافةً لتراجع عوائد السندات الأمريكية وخاصةً اذا دخل الاقتصاد الأمريكي في ركود ( متوقع ) خلال العام الأخير من العام الجاري .