ستشهد الأصول الأوروبية وحتى اليورو نفسه جلسة هامة اليوم. حيث سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن السياسة عند الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش، وسيلي ذلك مؤتمر صحفي للرئيس دراجي عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. قبل ساعات قليلة من الحدث، سيتمّ نشر الأرقام الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات لمنطقة اليورو لشهر يناير.
سيولّي المشاركين في الأسواق اهتمام خاص لاجتماع اليوم حيث ينتظرون معرفة ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيضعف لغته حول توقعات النمو، في ضوء ضعف البيانات الاقتصادية. لقد ألمح محضر الاجتماع السابق الى ضعف البيانات وبما أن البيانات قد ضعفت أكثر منذ ذلك الحين، يبدو أن الغدوّ أكثر حذراً عند إعادة تقييم المخاطر بات أمر معقول الآن. في حين أن اليورو قد يتعرض لبعض الضغوط الأولية اذا عكس المحضر مثل هذا التطور الحذر، الّا أن أية تراجعات قد تبقى محدودة كما هو متوقع على نطاق واسع.
في حين قد تكون نبرة دراجي، وعواطف المستثمرين حول ما اذا كانت احتمالية رفع الفائدة هذا العام تتضائل، هي العناصر الأكثر أهمية لمسار اليورو العام. بشكل منفصل، يمكن أن تكون أي مفاجأة كبيرة في مؤشرات مديري المشتريات للكتلة مهمة بنفس القدر – إن لم يكن أكثر – بالنسبة لليورو، من أي شيء سيصدر عن البنك المركزي الأوروبي. يتحرك زوج اليورو/دولار فوق خط الاتجاه الصاعد الذي يمكن رسمه من قيعان نوفمبر، وقد تكون أحداث اليوم هي العامل المحفز إما لتوسيع المكاسب بشكل واضح فوق تلك المنطقة مما يبقي على التحيز الفني على المدى القصير إيجابياً، أو لكسرها لتصبح الصورة الفنية حيادية.