قد يكون اليوم حاسمًا لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث سيصوت المشرعون على خطة البريكزيت البديلة لتيريزا ماي، والأهم من ذلك، على التعديلات التي أُدخلت عليها. وبالنظر إلى عدم وجود أغلبية واضحة لأي قرار في مجلس العموم، سيتم إجراء سلسلة من الاقتراعات لتحديد الخطة التي ستحظى بأكبر قدر من الدعم. وجاء التعديلان الأكثر شعبية من المشرعين كوبر وبرادي، وكان هدف الأول هو تجنب الخروج دون اتفاق، واستبدل الأخير الدعم الأيرلندي “بترتيبات بديلة”.
لقد ألقت رئيسة الوزراء ماي بثقلها وراء التعديل الذي اقترحه برادي، والذي إذا نال الموافقة سيثير إعادة التفاوض على الدعم، وهو احتمال كان قد رفضه الاتحاد الأوروبي بشكل متكرر وأعرب أنه لن يغيّر موقفه تجاه المملكة المتحدة. يبدو أن ماي تعتقد أن الاتحاد الأوروبي قد يرغب بتغيير موقفه إذا التمس أنها اكتسبت التفويض من مشرعيها، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي لا يزال لا يمتلك أي حافز للقيام بذلك. أما بالنسبة للجنيه، فقد يعتمد الأداء على التعديلات التي تنال الموافقة، إن وجدت. فمن شأن الموافقة على تعديل كوبر، على سبيل المثال، أن يقلّص خطر عدم التوصل إلى اتفاق أكثر وربما يدعم الجنيه الاسترليني. على الجانب الثاني، إذا لم يتم الموافقة على أي تعديل، فلن تكون هناك خطة واضحة للمضي قدماً، مما سيزيد من الغموض حول عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويضغط سلباً على الجنيه.