لم يبدأ أول اجتماع للسياسة النقدية التابع لبنك الاحتياطي الأسترالي في أفضل حالاته. فلقد صدرت أخبر غير سارة بالبلاد وبالأسواق الأجنبية تؤثر على الاقتصاد بينما يتلاشى التفاؤل بشأن النمو. وعلى الرغم من نواياه برفع معدلات النقد (البالغة 1,50% حالياً) التي لم تتغير منذ آب 2016 إلا أنه يبدو أن المستثمرين يحتسبون تغييراً في الاتجاه الآخر. ويتداول الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي حالياً عند 0.7225 (+2,50%) ومن المتوقع أن يتجه الزوج نحو مستوى 0.7220. ونتوقع ارتفاعاً بعد اجتماع الغد.
علاوة على تراجع حاد في الطلب الصيني والذي يقدر بأكثر من 40% من إجمالي الصادرات بالبلاد، فإن أستراليا تواجه تبعات مباشرة بدءً من تباطؤ بيانات التضخم في الربع الآخير من عام 2018 والذي يقل كثيراً عن المستوى الذي يستهدفه بنك الاحتياطي الأسترالي البالغ 2 - 3% بينما لا يزال أسوأ تراجع في سوق العقارات. فتراخيص المباني تقدم عند أدنى مستوياتها في عشر سنوات مع تراجع الأسعار والتشديد على ظروف الائتمان. ولا تزال المؤشرات الإيجابية في سوق العمل. ما مدى تيسير بنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماع السياسة النقدية المنعقد يوم الثلاثاء؟ هل سيقوم بتخفيض معدلات الفائدة؟ فالمخاطر متوازنة بما أن الاقتصاد لا يزال مستقراً وبالتالي نرجح عدم تغيير معدلات الفائدة.