واصلت أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعها يوم أمس، وتشير العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية إلى أنها ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة أيضًا، مدفوعة بالتفاؤل على جبهة التجارة بعد أن أشار الرئيس الأمريكي إلى أن المحادثات في بكين تسير بشكل جيد للغاية. بدأت المفاوضات رفيعة المستوى اليوم وتُختتم غداً.
وبالفعل، تعززت توقعات التوصل الى اتفاق بعد التعليقات المشجعة والإيماءات من جانب القادة الأمريكيين والصينيين، وهو أمر انعكس في حركة الأسعار الأخيرة. على الرغم من أن هذا مبرر، إلا أنه يشير أيضًا إلى أن المخاطر المحيطة بالأسهم خلال الجلسات القليلة القادمة قد تكون غير متماثلة وأن أية تطورات سلبية قد تكون ذات تأثير أكبر، حيث أن غياب إشارات واضحة عن التقدم قد يجعل هذا السرد كله موضع شك. بعبارة أخرى، من المحتمل أن يكون التفاؤل السائد مبلغاً بعض الشيئ، مما يترك مجالاً واسعاً للتصحيح إذا لم تسر الأمور كما يتوقع المتداولون هذا الأسبوع.
في حين أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، فإن الكثير من التقلبات والانعطافات قد تقع في الطريق. ومن العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار، والتي من المرجح أن تساعد سوق الأسهم على مواصلة الارتفاع، هي الدعوات الأخيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين البارزين مثل ساندرز وروبيو للحد من إعادة شراء أسهم الشركات. حقيقة أن المشرعين في أنحاء البلاد يبدو أنهم بدأوا يدعمون اعتناق مثل هذا النهج، يدفعنا لمتابعة مسار آرائهم عن كثب.