أغلقت مؤشرات الأسهم في آسيا في معظمها تداولات يوم الثلاثاء في المنطقة الايجابية، وإن كانت لم تشهد تحقُّق مكاسب كبيرة، في حين ظلت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين لقضاء عطلة رسمية. كانت الحركة في سوق العملات الأجنبية هادئة أيضاً مع انطلاقة الأسبوع، حيث تداولت معظم الأزواج الرئيسية ضمن نطاقات ضيقة نسبيًا. ارتفع اليورو على الرغم من التلميحات الحذرة لكبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت، وكان هذا الأخير قد أشار إلى أن البنك قد “يعدّل” توجيهاته المستقبلية إذا استمر الاقتصاد في التباطؤ أكثر.
قد يكون اليوم أكثر إثارة، فستُستأنف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن. ستبدأ هذه الجولة أيضًا بمحادثات على مستوى عادي من السياسيين، قبل أن يتولى مسئولون كبار يوم الخميس زمام المبادرات، مثلما حدث في مناقشات الأسبوع الماضي في بكين. تدل التحركات التي سجلتها الأسعار مؤخراً على أن المتداولون يعتقدون أن عقد الاتفاق قد بات قريب، حيث بدا أيضاً كل من الولايات المتحدة والصين متعطشين لوقف النزاع. ومع ذلك، وما يثير القلق بعض الشيئ هو أن الجولة الأخيرة من المحادثات اختتمت دون أن يقدم أي من الجانبين أي تفاصيل حول التقدم الذي تم إحرازه، وعلينا بالتالي البقاء حذرين، فالمعنويات ارتفعت بشكل ملحوظ جاذبةً معها الأسعار في أسواق الأسهم دون وجود أي دليل حسّي على التقدم حتى الآن.