بعد جلسة هادئة في أوروبا، وفي أعقاب إغلاق الأسواق الأميركية لأبوابها بمناسبة عطلة يوم الرئيس، يبدو أن المستثمرين يتحرّكون بناءً على الأخبار الواردة عن المفاوضات الأميركية الصينية. وكانت الأسهم الآسيوية قد اقتربت من أعلى مستوى لها في أربعة أشهر اليوم مدفوعة بالأسواق الصينية والأسترالية، لكنّ المكاسب انقلبت إلى خسائر بعد أن اتهمت الصين الولايات المتحدة بتعزيز المخاوف المتعلّقة بأمن الانترنت.
وفيما يخصّ المفاوضات التجارية، نعلم حتّى الآن أنّ الصين مستعدّة لخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة الأميركية من خلال زيادة كمية السلع والخدمات التي تشتريها بشكل كبير. يبدو هذا تقدّماً جيّداً إلى الأمام، لكنّه ليس كافياً لإنهاء الحرب التجارية. وتظل النقاط الأساسية متعلّقة بمسائل مرتبطة بحقوق الملكية الفكرية، والنقل القسري للتكنولوجيا، والدعم الذي تقدّمه الصين إلى مزارعيها المحليين. وعلى الأرجح أن تكون هذه القضايا أكثر تعقيداً من مجرّد تخفيض العجز التجاري، ودون اتفاقٍ ذي مغزى، فإن الأسواق لن تتفاعل إيجاباً.