تراجعت معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية يوم الخميس، وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية في المنطقة السلبية، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من كلا المنطقتين. وبناءً على ذلك، كان الين الياباني الدفاعي هو الأفضل أداءً بين عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى. في الولايات المتحدة، كانت طلبيات السلع المعمرة الأساسية لشهر ديسمبر ضعيفة بشكل مفاجئ، مما أدى بمعدّي النماذج إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع مجدداً فمثلاً نموذج الناتج المحلي الإجمالي للاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، بات الآن يعكس نموًا سنويًا بنسبة 1.4٪ فقط. عكست دراسات التصنيع لشهر فبراير ضعفاً كذلك، مما يشير الى أن التباطؤ في النمو قد استمرّ خلال العام الحالي.
أما اليوم، فمن المرجح أن يركز المشاركون في الأسواق على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث ستختتم الجولة الأخيرة منها في واشنطن. لا تزال التوقعات تشير الى امكاينة التوصل الى اتفاق قريباً، وخاصةً بعد أن أفادت بعض التقارير بأن الطرفين يحاولان رسم الخطوط العريضة للاتفاقية. والجزء المقلق هو أن العلامات الوحيدة الواضحة للتقدم هي على القضايا “الأبسط”، مثل القضاء على العجز التجاري، ولم ينعكس – حتى الآن – أي شيء يوحي بحدوث انفراج في القضايا الهيكلية مثل حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا. ومن هنا، فإن الكثير من التفاؤل الذي التمسناه في حركة أسعار الأصول في الوقت الحالي قد يكون مبالغاً، وحتى يتسنى للسوق الارتفاع أكثر، قد يحتاج المتداولون لرؤية تقدّم ملموس – أي رؤية اشارات أوضح من مجرّد الكلام الأكثر تفاؤلاً.