أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات يوم الأربعاء متراجعة بشكل متواضع وتشير العقود الآجلة إلى أنها قد تعمّق جراحها اليوم، وسط جو من المخاطر المنبثقة من كل من المجالين الاقتصادي والسياسي. بدأ المتداولون في اتخاذ موقف دفاعي بعد أن أشارت التقارير الصحفية الصينية إلى أنه لا تزال هناك “فجوات كبيرة” في القضايا الهيكلية في ملف التجارة مثل نقل التكنولوجيا، مما أعاد إشعال المخاوف التجارية. وقد ردد المسؤول التجاري الأمريكي البارز روبرت لفتايزر هذا الرأي، وكان لفتايزر قد أدلى بشهادته أمام المشرعين الأمريكيين، وأشار إلى أنه “لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله” قبل التوصل إلى اتفاق، مما أدّى إلى كبح التفاؤل الذي عمّ الأسواق مؤخراً بعض الشيئ.
من الناحية الجيوسياسية، فإن تجدّد التوترات بين الهند وباكستان ألقى بثقله أيضاً على شهية المخاطرة، حيث أن الأعمال العدائية الأخيرة بين الدولتين المجاورتين والمسلحتين نووياً أضعفت العواطف في السوق.
على صعيد البيانات، من المحتمل أن تكون مؤشرات مديري المشتريات المخيبة من الصين جانباً إلى جانب مع البيانات الضعيفة من اليابان خلال الليل قد عززت مخاوف “تباطؤ النمو العالمي”، ووجهت الضربة النهائية للأصول ذات المخاطر العالية. أغلقت مؤشرات الأسهم الآسيوية في المنطقة السلبية، بينما في عالم العملات الأجنبية، كان الين الياباني والفرنك السويسري الدفاعيان الأفضل أداء اليوم.