على الرغم من تصحيح زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY هبوطيا الى مستوى الدعم 125.67 الا انه لايزال لديه فرصة للتمسك بالاتجاه الصعودى فمستقر حول 126.00 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. الين اليابانى لايزال ضعيفا بعد تنويه المركزى اليابانى الاخير بأنه لايرغب فى ين قوى لانه يضعف الاقبال على الصادرات التى تعانى فى الاساس من تبعات الحرب التجارية الامريكية الصينية.
ونوهنا فى التحليلات السابقة ونؤكد الان بأن منطقة تجميع صعودية للزوج على الرسم البيانى اليومى للزوج تنذر بتحرك قوى قادم أما بالتصحيح هبوطيا مع عمليات البيع لجنى الارباح أو أستكمال وتيرة الصعود من جديد. وكما كان متوقعا لم تتغير أسعار المستهلك فى منطقة اليورو وبالتالى لم تتأثر أزواج اليورو كثيرا بالاعلان عنها بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى. أستكمال الصعود سيتوقف على عودة الثقة فى اليورو ومزيد من أقبال المستثمرين على المخاطرة. وكان البنك المركزى الاوروبى أنهى على أى أمال لليورو فى التصحيح الصعودى فبشكل مفاجىء جدا للاسواق أعلن البنك عن خطط جديدة لتحفيز الاقتصاد الاوروبى بمنح البنوك المزيد من القروض الرخيصة لمواجهة تباطؤ أقتصاد المنطقة وكانت الاسواق تتوقع أن يعلن عن موعد مناسب لرفع الفائدة ولكن ما تم الاعلان عنه يؤكد بأن عام 2019 قد لايكون موعدا مناسبا للبنك للقيام بذلك خاصة أذا أستمر التباطؤ الحالى بقيادة ألمانيا. الحرب التجارية الامريكية أثر كثيرا على الاقتصاد الاوروبى الذى يعتمد على التصنيع والتصدير.
ومما دعم مكاسب الزوج مخاوف البنك المركزى اليابانى من قوة الين اليابانى والتى تضر الاقتصاد اليابانى كثيرا وأكد على أنه قد يتدخل لايقاف مكاسبه فالاقتصاد اليابانى يعانى كثيرا من تبعات الحرب التجارية الامريكية الصينية.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير محاولة منه للتصحيح الصعودى ولن تفلح تلك المحاولة بدون تحرك الزوج صوب القمة النفسية 130.00 والاستقرار أعلاها حاليا وقد وصل الى المستويات التى توقعناها فى التحليلات السابقة وأقرب مستويات المقاومة حاليا 126.85 و127.55 و128.30 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 125.30 و 123.60 و 121.00 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.