وفي الوقت نفسه، أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات الأمس في المنطقة الايجابية، حيث تقدّم مؤشر S&P 500 بنسبة 1.09٪ ووصل إلى أعلى مستوى سجله في أوائل أكتوبر. لم يكن الحافز واضحًا، لكنه ربما كان عبارة عن مزيج من تراجع الظروف المالية بعد الموقف الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي من جهة، وتجدد التفاؤل حول التجارة بعد بعض التقارير المشجعة من جهة أخرى. على وجه التحديد، يريد ترامب ببساطة من الصين أن تضاعف كمية مشترياتها من البضائع الأمريكية للقضاء على العجز التجاري الثنائي بين البلدين – وهو الشرط الذي “قد يؤدي الوفاء به” إلى “ابرام الاتفاق”.
لقد سبق أن أظهرت الصين في مناسبات متعددة استعدادها لسلوك هذا المنحى وشراء المزيد من السلع الأمريكية، ولكنها أقل استعدادًا لإجراء الإصلاحات الهيكلية التي ينادي بها المسؤولون الأمريكيون مثل لايتايزر. وبالتالي، إذا كان ترامب مستعدًا بالفعل “لتسوية” مشتريات السلع، فإن الاتفاق سيُبرم في وقت أقرب مما يتوقعه البعض.