حافظ بنك إنكلترا على حالة "الانتظار والترقّب" في اجتماعه يوم أمس المخصص للسياسة النقدية. فقد صوّت أعضاء لجنة السياسة النقدية بالإجماع على إبقاء معدلات الفائدة عند 0.75%، لكن الإسترليني استفاد بشكل طفيف بعد أن احتفظ البنك بخيار التشديد التدريجي المحدود للسياسة النقدية. لكنّ المسألة كلها الآن هي ما سيحصل خلال الأسبوعين المقبلين. فإذا ما ارتفع احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فمن المتوقع أن يتداول الإسترليني تحت مستوى 1.30 بكثير.
لم يتغيّر سعر صرف الدولار كثيراً صباح يوم الجمعة بعد ارتداد قوي سجّل يوم أمس. فبعد أن تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، استعاد كل خسائره في جلسة الأربعاء ليتداول بالقرب من 96.4. ورغم أنّ التراجعات الحادة في عوائد سندات الخزانة الأميركية ليست داعمة للعملة الأميركية، إلا أنّ عوائد السندات في الأماكن الأخرى تتراجع حيث اقتربت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات من 0%. كما تلقت العملة الخضراء بعض الدعم نتيجة البيانات التي جاءت أفضل من المتوقع يوم الخميس حيث جاءت طلبات إعانة البطالة، ومسح (Philly Fed) لقطاع التصنيع والمؤشرات الرائدة كلها أفضل من المتوقع.