لم تعكس تحركات الدولار الأمريكي أي اتجاه واضح يوم الثلاثاء على الرغم من تراجع الركود في عوائد سندات الخزانة. ابتعد منحنى العائد على سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات عن نظيره لتلك الآجلة لثلاثة أشهر يوم الجمعة، وتعمق الفارق السلبي أكثر يوم الاثنين، مما أثار مخاوف من ركود أمريكي. يراقب الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو الفوارق بين عوائد سندات الخزانة المذكورة عن كثب بحثًا عن علامات على ركود وشيك، كما يبدو أن الأسواق أولت اهتمامًا متزايدًا لتحركات العائد تلك وأمسى المستثمرون الآن يتوقعون بشكل وثيق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول ديسمبر.
ويأتي هذا التغير في التوقعات بعد أن استبعد الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي امكانية رفع الفائدة في عام 2019، وعزز موقفه الحذر. انخفض الدولار وسجل أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع أمام الين الياباني عند 109.70 بالأمس قبل أن يعود ويرتد إلى ما يقارب 110.15 اليوم. لكن مؤشر الدولار بقي مستقراً عند 96.60.
واجهت العملة اليابانية بعض الضغط السلبي من جانبها اليوم بعد أن كشف ملخص آراء أعضاء مجلس الإدارة بنك اليابان عن اجتماع السياسة لشهر مارس أن هؤلاء ناقشوا احتمال زيادة التيسير بظل تزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد العالمي.
في غضون ذلك، تلقى اليورو بعض الدعم من مسح الأعمال الصادر الذي أصدره معهد الأبحاث الاقتصادية الألماني بالأمس والذي كان أفضل من المتوقع وسجلت العملة الموحدة آخر تداولاتها فوق مستوى 1.13 دولار. ومع ذلك، بعد أرقام مؤشر مديري المشتريات في مارس المخيبة الأسبوع الماضي، يترقب المتداولون ما يقنعهم أكثر بأن اقتصاد منطقة اليورو يتحسن قبل زيادة تعرضهم لليورو بشكل ملحوظ.