أغلق مؤشر (S&P 500) عند أعلى مستوى له منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يوم الأربعاء وسط آمال من اقتراب الأميركيين والصينيين من التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما. فوفقاً لجدول المواعيد في البيت الأبيض، فإنّ الرئيس ترامب سيجتمع مع نائب رئيس الوزراء الصيني اليوم، وهي إشارة إلى احتمال الإعلان عن قمة بين زعيمي البلدين. وإذا ما أبرم اتفاق تجاري خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فإنّ مصدراً كبير لعدم اليقين والغموض سيختفي، ليس فقط بالنسبة لاقتصادي الولايات المتحدة الأميركية والصين، وإنما بالنسبة للاقتصاد العالمي أيضاً.
رغم أنّ الاتفاق التجاري سيزيل أي من الغيوم السوداء المتلبدة، فإن السؤال الذي يظل العديد من المستثمرين يطرحونه هو: ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للأسواق المالية؟ وبالنظر إلى نشاط التداولات في بداية الجلسة الآسيوية، لا يبدو أنّ هناك الكثير من الإثارة. فقد تراجعت أسواق الأسهم في استراليا وهونغ كونغ في حين حققت أسواق البر الصيني أرباحاً طفيفة. ويشير رد الفعل هذا إلى أن الكثير من الأخبار الإيجابية محتسبة أصلاً، ولكي يقوى الزخم، فإنّ التعريفات الحالية يجب أن تلعى ويجب أن تبدأ الأخبار الاقتصادية المشجّعة بالتوارد.