كانت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، والتي ارتفعت مطلع الأسبوع الماضي بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي، قد تراجعت بشكل كبير يوم الجمعة بعد المؤشرات الاقتصادية الصينية القوية. انتعشت الصادرات الصينية بقوة في شهر مارس، بينما تسارعت وتيرة نمو القروض خلال الشهر نفسه، في إشارة إلى أن جهود الحكومة لتحفيز الإقراض بدأت تأتي بثمارها.
انخفض الين والذي يُعتبر أحد عملات الملاذ الآمن بعد البيانات حيث ازدادت رغبة المستثمرين بالمخاطرة نتيجة تفاؤلهم في أن يكون التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في طريقه إلى الانخفاض. انخفض الين إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار الأمريكي فسجّل زوج الدولار/ين 112.09، بينما ارتفع الدولار الأسترالي ليسجل أعلى مستوى له في 4 أشهر أمام الين عند 80.48. تعرضت العملة الأمريكية أيضًا لضغوط مقابل معظم العملات الرئيسية، حيث انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين.
ومع ذلك، بقيت العديد من أزواج العملات عالقة في النطاقات الأخيرة وسيبحث المستثمرون عن مزيد من الاشارات حول صحة حقيقة أن الاقتصاد العالمي في نقطة تحول قبل تقليص تعرضاتهم للدولار الأمريكي، والتي بلغت الآن أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2015.
إن تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال الربع الأول والتي ستُنشر يوم الأربعاء قد تقدّم أحد الدلائل الكبيرة على أن أسوأ تباطؤ في البلاد قد يكون انتهى. أية مفاجآت سلبية في بيانات الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن تعود وتضعف الرغبة في المخاطرة التي كانت قد شدت تحسّن ملحوظ في أواخر الأسبوع الماضي.