كان اتجاه الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي ضعيف جداً منذ اجتماع الفيدرالي الشهر الماضي. ولا يزال الزوج في نطاق 1,35 - 1,35(+0,40% منذ بداية الشهر حتى اليوم) على الرغم من الأخبار التي تفيد بتسارع اندلاع حرب تجارية. إلا أن الاتجاه يستعد للتغيير حيث ينعقد اجتماع السياسة النقدية لبنك كندا اليوم، وعلى الرغم من أنه لن يشير إلى تغييرات كبرى في السياسة المستقبلية إلا أن أنه من المتوقع أن يفيد العملة الخضراء. وتعتبر الصياغة الحذرة لتصريحات بنك كندا فيما يتعلق بالنزاع بين الولايات المتحدة والصين ومخاطر النمو الاقتصادي العامل الرئيسي.
ومنذ اجتماعه المنعقد في 24 نيسان، كان بنك كندا يتبع خطى الفيدرالي وقد محا التوقعات باحتمال رفع معدلات الفائدة والتركيز بدلاً من ذلك على موقف سياسي أكثر تيسيراً مع تخفيض توقعات النمو من 1,70% إلى 1,20%. علاوة على ذلك، لن يؤثر تراجع مؤشر مدراء المشتريات الصناعي لشهر نيسان إلى نطاق الانكماش عند 49,7 (سابقاً: 50,5) وهو أدنى مستوى منذ شباط 2016 بسبب تراجع طلب العملاء إيجاباً على العملة النفطية في حالة سوء الوضع التجاري. وفي الوقت الحالي، يبدو أن معدلات التضخم باقية في النطاق المستهدف البالغ 1-3% مع بلوغ مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي والفعلي لشهر نيسان مستوى 1,80% و2% وبالتالي فإن هذه الأرقام لا تعد مشكلة بالنسبة لبنك كندا. علاوة على ذلك، على اعتبار التطورات الآخيرة في المحادثات مع الولايات المتحدة، يبدو أنه قد تم التعامل مع المخاوف بشأن عدم الاتفاق التجاري حيث أن الولايات المتحدة ترغب في إلغاء التعريفات على كل من صادرات الصلب والألمنيوم الكندي والمكسيكي مما يمهد الطريق نحو التصديق على صفقة جديدة ثلاثية الأطراف التي عقدتها كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. إلا أننا نود أن نظل حذرين حيث أن تزيد المخاطر الهبوطية على الدولار الكندي.
ويتداول الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي عند مستوى 1.3505، ويقترب من نطاق 1.3521 على المدى القصير.