الجنيه الإسترليني يترقب بنك إنجلترا غداً، و"بوريس جونسون" يتقدم بالتصويت المبدئي

تم النشر 19/06/2019, 16:40

ارتفعت الأسهم في آسيا بعد ارتفاع الأسهم في وول ستريت يوم أمس في أعقاب بيانات الرئيس "دونالد ترامب" بأنه سيجلس مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" في قمة مجموعة العشرين في الأسبوع المقبل، وهو اجتماع كان علامة استفهام بشأن التجارة التي تعمقت بالتوترات.

فيما شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية تحركات محدودة بجلسات اليوم. بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي كما وضحنا في مقالتنا السابقة في مدونة شركة أوربكس (الأسواق تترقب إشارات الفيدرالي هذا الأسبوع! وبداية إيجابية للدولار.) مع توقع المستثمرون أن يشير صانعى السياسة إلى الاستعداد لخفض أسعار الفائدة.

وفي المملكة المتحدة شهد البرلمان تصويت يوم الثلاثاء بفوز "بوريس جونسون" بأغلبية 126 صوتاً أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما حصل عليه المرشح ووزير الخارجية "جيريمي هانت" بـ 46 صوتاً. فيما كان وزير البيئة "مايكل جوف" في المركز الثالث بـ 41 صوتاً، ووزيرة التنمية الدولية "روري ستيوارت" في المرتبة الرابعة بـ 37. بينما كان وزير الداخلية "ساجد جافيد" 33 صوتاً، وهو الحد الأدنى اللازم للبقاء في المسابقة. وتم إقصاء "دومينيك راب" الذي حصل على 30 صوتاً مع ترقب أعضاء البرلمان المحافظين ليصوتون مرة أخرى يومي الأربعاء والخميس.
حيث خلال اليومين المقبلين سيشهد أعضاء البرلمان المحافظون تضييق مجال الخلفاء المحتملين إلى "تيريزا ماي" وصولاً إلى مرشحين اثنين. الذين سيتم التصويت عليهما من قبل أعضاء الحزب، وسيحاول الفائز كسر الجمود السياسي الذي ساد بريطانيا طوال معظم السنوات الثلاث منذ أن صوت فيه لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وزير الخارجية السابق


في مساء يوم أمس الثلاثاء عزز جونسون مكانه بعيداً وفي ظهوراً علنياً في مناظرة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لإعطاء بعض التفاصيل الإضافية حول الكيفية التي يقترح بها التعامل مع مشكلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بدا وكأنه يخفف من لهجته على الرغم من أنه قال إنه من المجدي بشكل كبير إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي إلا أنه رفض ضمان أنه سوف يفي بموعد 31 أكتوبر! مما نرى أن أولئك الذين يأملون في الوضوح أنهم سيصابون بخيبة أمل.

وقال لأحد المشاهدين الذي قال إنه قلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لا أحد منا يريد التوصل إلى نتيجة، وسنحرص على الخروج بشروط تحمي المملكة المتحدة وتحمي الاتحاد الأوروبي أيضاً" حيث هذا مناقضاً لتهديداته السابقة للمسؤولين الأوروبيين. لكن "بوريس جونسون" هو المرشح المفضل بشكل واضح ليصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة المقبل، وتشمل رغبته تخفيضات ضريبية وزيادة الإنفاق والإصرار على عدم وجود خيار لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

التضخم وإجتماع بنك إنجترا!


على صعيد آخر، شهد التضخم بالمملكة المتحدة تباطؤ إلى 2٪ من 2.1٪ على أساس سنوي مع البيانات الصادرة اليوم. مما يعكس جزئياً التراجع عن تأثيرات توقيت عيد الفصح، ويرى الاقتصاديون أن الاتجاه الهبوطي مستمر. حيث ساهمت هبوط أسعار السفر الجوي والسيارات إلى انخفاض التضخم في المملكة المتحدة إلى المستوى المستهدف لبنك إنجلترا الشهر الماضي.

يتوقع بنك إنجلترا أن ينخفض ​​التضخم إلى ما دون المستوى المستهدف هذا العام. في شهر مايو ، توقع أن يبلغ متوسط ​​نمو الأسعار 2.1٪ في هذا الربع ، حيث انخفض إلى حوالي 1.6٪ بحلول أواخر عام 2019.
مؤشرات التضخم بالمملكة المتحدة على تراجع


تأتي تلك الأرقام قبل يوم واحد من قرار السياسة الأخير لبنك إنجلترا بشهر يونيو نظراً لأن العديد من البنوك المركزية حول العالم تتحول إلى وضع أكثر تشاؤماً، ويحاول صانعى السياسة ببنك إنجلترا الدفع في الاتجاه الآخر مع رسالة مفادها أن أسعار الفائدة قد تضطر إلى الارتفاع أكثر مما يتوقعه السوق حالياً إذا كان هناك خروج سلس من الاتحاد الأوروبي. بينما لم يأخذ المستثمرون الكثير من الاهتمام في ضوء حالة عدم اليقين المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالتأكيد على المدى القصير فإن أحدث أرقام التضخم تمنح صناع السياسة مساحة للتنفس للإنتظار والحفاظ على أسعار الفائدة في حالة تعليق.


قد يحوم مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة بالقرب من هدف التضخم لدى بنك إنجلترا البالغ 2٪، ولكن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني قد ينكمش بالفعل.
أيضاً من المرجح أن تؤثر حالة عدم اليقين المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد أكثر في الربع الثالث. بينما لم يعد بالإمكان تجاهل مخاطر الركود كما أن قضية رفع أسعار الفائدة أمر قابل للنقاش خاصة وأن التضخم المدفوع محلياً صامداً في الوقت الحالي.
من المتوقع الحفاظ على معدل سعر الفائدة عند 0.75% من بنك إنجلترا مع إجتماع يونيو غداً


فمن المرجح أن يبقي بنك إنجلترا سياسته معلقة هذا الأسبوع مع وجود تحيز قوي مؤكد، وفي الواقع يمكن إغراء عضو أو اثنين من أعضاء لجنة السياسة النقدية "مايكل سوندرز" و "آندي هالدان" للتصويت لصالح معدلات أعلى في مرحلة ما.


وفي هذه المرحلة من الدورة مع الأخذ في الاعتبار مسار البريكسيت الحالي فإن بنك إنجلترا الأكثر تشدداً لن يوفر سوى دعم قصير الأجل أو بدون دعم للجنيه الاسترليني.
هذا مع تكيف معظم البنوك المركزية لمجموعة العشرة مع تحيز أكثر تشاؤماً فإن النغمة الأكثر تشدداً من بنك إنجلترا يجب أن تكون موضع ترحيب للإسترليني من الناحية النظرية.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.