إرتفاع شهية المُخاطرة يهبط بالذهب و يدفع الين للتراجُع

تم النشر 21/06/2019, 19:17

أدى إستمرار إقبال المُستثمرين على المُخاطرة لدعم أسعار الأسهم و تراجع الين بشكل ملحوظ امام العملات الرئيسية نظراً لكونه عملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاة نحو المُخاطرة و تُشترى في حال تجنُبها , ليصعد زوج الدولار أمام الين للتداول حالياً بالقرب من 107.70 بعد هبوطه دون ال 107 خلال الجلسة الأسيوية على إثر تداول انباء عن تراجع ترامب عن توجيه ضربات جوية ضد إيران بعد أن كان قد أقرها.

الأخبار أقلقت الأسواق من تزايُد حدة التوتر في أغنى منطقة في العالم بالنفط , مما أدى لصعود خام غرب تكساس للتداول بالقرب من 58 دولار للبرميل , إلا أن سرعان ما أستوعبت الأسواق عدم رغبة ترامب في تطوير المواجهات في الوقت الحالي من أجل إسقاط إيران لطائرة بدون طيار , بينما يتهيء ترامب للحصول على فترة رئاسية ثانية.

مؤشرات الأسهم الأمريكية واصلت إرتفاعاتها بشكل جماعي اليوم , بينما تراجع الإقبال على الذهب كملاذ أمن ليتواجد حالياً بالقرب من 1390 دولار للأونصة بعدما سجل خلال جلسة اليوم الأسيوية 1411 دولار للأونصة في خضم تخوف الأسواق من الوضع في الشرق الأوسط.

بينما لايزال يدعم الذهب تحقٌق الأسواق من رغبة البنوك المركزية الرئيسية في دعم الإقتصاد بخطوات تحفيزية جديدة , الامر الذي أدى لضغط على العوائد على السندات الحكومية في أسواق المال ثانوية بشكل عام ما جعل الذهب أكثر جاذبية.


فقد جاء عن رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي مؤخراً أن البنك مُستعد للقيام بمزيد من الخطوات التحفيزية عن طريق خفض مُعدلات الفائدة لمُستويات أدنى من مُستوياتها المُنخفضة حالياً أو عن طريق العودة لسياسات الدعم الكمي , فكل الخيارات ستظل مطروحة أمام أعضاء المركزي الأوروبي لإتخاذ القرار المُناسب لتحفيز الإقتصاد و الصعود بمُعدلات التضخم لمُستوى الذي يستهدفه البنك بالقرب من ال 2% سنوياً لكن دونها.


كما جاء عن رئيس الفدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد إجتماع أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفدرالي الذي إنتهى يوم الأربعاء الماضي تزايُد رغبة الأعضاء في دعم الإقتصاد لمواجهة الأثار السلبية المُترتبة عن حروب الولايات المُتحدة التجارية خاصةً مع الصين , ما أدى لتزايُد حالة عدم التأكُد مؤخراً بشكا أثر سلباً على تواقعات النمو في الولايات المُتحدة.

لذلك تغاضى الفدرالي في تقريره الإقتصادي الصادر بعد ذلك الإجتماع عن ذكر عبارة أنه مُتمسك بالصبر في إنتظار ما قد يدفعه لتغيير إتجاة سعر الفائدة سواء كان بالخفض أو الرفع و يضع محل , ليستبدلها بمُراقبته حالياً عن قُرب للبيانات الصادرة عن الإقتصاد و بطبيعة الحال سيُراقب الفدرالي أيضاً تطورات المفاوضات التُجارية مع الصين بينما يقترب إجتماع ترامب بشي بينج زعيم الصين خلال مُلتقى زُعماء العشرين الكبار في اليابان.

الفدرالي أظهر أيضاً إستعداد أكبر للقيام بالإجراءات المُناسبة لدعم الإقتصاد الأمريكي و دفع التضخم للإرتفاع , بينما لاتزال وتيرة صعود التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه الفدرالي في تباطوء بعد أن كان قد سبق و وصف تراجع التضخم عقب إجتماع الأول من مايو الماضي "بالتراجع الذي قد يكون مرحلياً" ما تسبب في ضغط على أسواق الأسهم حينها.


بينما يظل الوضع في بريطانيا أكثر صعوبة مع تزايُد التخوف من إنفصال بريطانيا عن الإتحاد دون إتفاق و تبعات حدوث ذلك , بينما يقترب مُهندس الإنفصال و الشخص المُقرب لترامب في المملكة المُتحدة بوريس جونسون من خلافة تريزا ماي في زعامة حزب المُحافظيين و قيادة الحكومة.

فقد أظهر إجتماع أعضاء اللجنة المُحددة للسياسة النقدية لبنك إنجلترا إستعداد أكبر لحدوث ذلك الإنفصال الصعب إلا أنهم فضلوا مرة أخرى عدم القيام بتغيير في سعر الفائدة ليبقى عند 0.75% مع الإحتفاظ بقيمة خطة بنك إنجلترا لشراء الأصول عند 435 مليار جنية إسترليني.

بينما يظل الإقتصاد البريطاني في حاجة لدعم الثقة في أدائه و في قُدرته على إنتاج الوظائف بعد الإنفصال المُنتظر بنهاية اكتوبر القادم , بينما يغلُب التراجُع على الأداء الإقتصادي العالمي و يفقد العديد من البريطانيين وظائفهم المُرتبطة بالإتحاد.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.