المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/6/2019
حاول الفيدرالي تهدئة حدة التوقعات بشأن خفضه معدل الفائدة، وهذا كان من شأنه رفع الدولار على المدى القصير، ولكن العملة الاحتياطية على المستوى الدولي من الأرجح أنها ستستمر في الانخفاض على المستوى المتوسط، لأنه دخلت اتجاهًا هابطًا.
أكد جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أمس على أن البنك المركزي يعيد تقييم المخاطر الهبوطية التي تهدد الاقتصاد، والبيانات الاقتصادية الضعيفة، في خضم حرب التجارة الممتدة، وتلك الأمور كفيلة بدفع الفيدرالي للهبوط بمعدل الفائدة، ولكن باول قال إن البنك ليس في عجلة من أمره، ولكن صانعي السياسة ينتظرون للنظر إلى مجال أوسع من البيانات الأدق. وبعد تلك التصريحات استيقظ المتداولون. وانتهز باول الفرصة للتأكيد على استقلالية البنك المركزي من تأثير ترامب.
كما ذكر رئيس الفيدرالي في سانت لويس، جايمس بولارد، أن تخفيض معدل الفائدة 50 نقطة أساسية، ليس أمرًا مسلم به.
إذن، هل يعود المستثمرون للدولار؟ إليك أهم الرسوم البيانية التي توضح توازن العرض والطلب.
ظهرت على الدولار الأمريكي علامات ضعف، وذلك عندما فشل في تجاوز ذروة أبريل. وازداد الطين بلة، سريعًا، عندما تجاوز الإمداد الطلب، ودفع الأسعار لأسفل انخفاضات شهر مايو، وأكمل نموذج قمة مزدوجة انعكاسي (double-top reversal).
وحاول الدولار الارتفاع مرة أخرى هذا الشهر، وفشل مجددًا، ليصل إلى مستويات أبريل-مايو، عندما هبطت العملة الأمريكية لأربعة أيام، لتصل إلى مستويات أسفل خط الاتجاه الصاعد منذ مايو 2018. وتضمن هذا، الهبوط أسفل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، للمرة الأولى منذ مايو 2017 (في 20 مارس، هبط أقل من 0.1% أسفل هذا المتوسط، ولكنه ما لبث أن ارتفع مجددًا في الافتتاح التالي) ويسبق هذا انخفاض 11% تم على مدار الأشهر التسعة التالية.
وأكمل المؤشر نموذج ذروة-نقطة دنيا انعكاسي، من بين المحاولات الفاشلة لتسجيل أرقام أعلى، ولكنه سجل أرقام أقل، وكان متوسط الذروات والنقاط الدنيا يؤسس لاتجاه هابط.
لاحظ، هناك تأويل آخر لما يحدث لا يتضمن الذروات السابقة على الاتجاه -ارتفاع مايو في هذا الحالة- يتطلب هذا التأويل ارتفاعًا لتسجيل ذروة هابطة ثانية منذ ارتفاع يونيو، يتبعها نقطة دنيا أقل من النقطة المسجلة يوم الثلاثاء عند سعر 95.84.
في حالاتنا، شكّلت الذروات والنقاط الدنيا قناة هابطة، لها حدود واضحة للارتفاعات والانخفاضات، وهذا ما ساعد المتداولين في تحديد مناطق دخولهم وخروجهم من الصفقات، نظرًا لميل نطاق الاتجاه الهابط المتماثل للتماسك. لماذا ستستمر القناة، ولماذا تستمر الأسعار في الارتفاع والانخفاض، دون وجود أي تغيرات في السياسة أو التوترات الجيوسياسية؟
تكمن الإجابة في أن الأصول المالية نادرًا ما يتم تسعيرها وفق قيمة عادلة. فلو كان التسعير وفق القيمة العادلة، عندها سيكون التداول عديم القوة، ولا يوجد له أي محفزات. فتتذبذب الأصول المالية بين التشبعات البيعية والشرائية، لأن الناس يبالغون في استجاباتهم للأحداث، وللفرص الاستثمارية. وهذا ما يريده المتداولون.
تأطر الاتجاه الهابط داخل القناة الهابطة، وهذا ليس فقط تمثيل بصري للسعر. فعندما يخسر الناس أموالهم، يحملون هذا التأثير، وعلى أساسه يتم تشجيع أو تثبيط حماسهم لأصل ما. وبالتالي، عند اختراق مستوى دعم أو مقاومة، يربحون أموال أو يخسرونها. في هذه الحالة، الهبوط أسفل الاتجاه الصاعد، والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم، سحب وقف خسارة، وهذا ما أزال الطلب من المعادلة، ليزيد الحمل على كاهل الدولار، ويجذب عمليات بيع على المكشوف، ويستمر هبوط العملة، حتى عندما تشتعل الأساسيات حولها.
لماذا إذن نرى تصحيح؟ يعيدون الناس التفكير في قراراتهم، ويرغبون في جني ربح قبل التعرض للخسارة، وهذا ما يدفعهم لزيادة الطلب، عند الاقتراب من نهاية مراكزهم. وبعد استراحة، يرغب المتداولون في خوض جولة أخرى من دفع الأسعار للأسفل، لتمديد الاتجاه الهابط.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون في مراكز قصيرة لحين حركة العودة لأعلى القناة، وهذا ربما يتلاقى مع المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ومن ثم ينتظرون الدليل على المقاومة، بشمعة واحدة حمراء طويلة تبتلع الشمعة الخضراء السابقة عليها، أو شمعة قصيرة من أي اللونين.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون المراكز القصيرة لحين حدوث حركة عودة إلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، إذا لم يكن لقمة القناة، وينتظرون حتى زيادة البيع. عوضًا عن ذلك، ربما ينتظرون تصحيح حتى قمة القناة، دون الانتظار لحين التأكد من المقاومة.
نموذج لصفقة: مركز قصير
- الدخول: 96.80
- وقف الخسارة: 97.00
- المخاطرة: 200 نقطة
- الهدف: 96.40
- المكافأة: 60 نقطة
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3
الاستراتيجية العنيفة: يخاطرون بدخول مراكز معاكسة طويلة، معتمدين على تصحيح القناة الهابطة
نموذج لصفقة: مركز طويل
- الدخول: 96.00
- وقف الخسارة: 95.80 أسفل انخفاض أمس
- المخاطرة: 20 نقطة
- الهدف: 96.60
- المكافأة: 60 نقطة
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3