من المتوقع أن تتحدد تداولات الأسواق المالية بحلول نهاية الاسبوع حيث تغلق أسواق الأسهم الأمريكية بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال مما يحفز المتداولين على ترجيح أصول الملاذ الآمن مع خطاب محافظ بنك إنجلترا مارك كارني حول عدم اليقين بشأن النمو العالمي مما يشير إلى أن بنك إنجلترا يميل إلى مزيد من التيسير واحتمال تخفيض معدلات الفائدة بحلول كانون الأول 2019. وبالتالي من المرجح أن نشهد مزيداً من الارتفاع على الين الياباني حيث يبدو أن المستثمرين قد استوعبوا هدوء التوترات الجيوسياسية بينما يتوقع المستثمرون دعماً لتخفيض معدلات الفائدة بسبب تراجع معدلات التضخم.
ولقد تراجعت بيانات مؤشر Tankan الياباني في الربع الثاني من العام إلى 7 من 12 خلال الفترة من كانون الثاني إلى آذار (توقعات: 9) بينما لم تتغير النظرة المستقبلية للربع الثالث من العام عن الفترة الحالية، مما يؤكد استمرار الاتجاه الهبوطي منذ الذروة في 25 كانون الثاني 2017 ويعكس استمرار التباطؤ في الطلب الصيني. واستناداً إلى آخر بيانات صادرة وعند إجراء تقييمه الفصلي وتوقعاته للنمو والتضخم، من المحتمل أن يغير بنك اليابان سياسته المستقبلية في اجتماع السياسة النقدية المنعقد في 30 تموز 2019. ومن لهجة بنك اليابان والتي تشير إلى معدلات فائدة فائقة الانخفاض "لفترة مطولة من الوقت وعلى الأقل حتى ربيع 2020" فمن المرجح أن يغير البنك لهجته إلى "بعد ربيع 2020" حيث أنه من غير المرجح أن يصل إلى النطاق السعري المستهدف. وفي ظل الظروف الراهنة، نعتقد أن تراجع معدلات الفائدة بـ0,10% خلال عام 2019 أمراً غير مرجح إلا إذا استمر الين في الارتفاع وأصبح بنك اليابان غير قادر على الدفاع عن العتبة الرمزية للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني عند مستوى 105.
ويتداول الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حالياً عند 107.72 ومن المتوقع أن يتجه الزوج نحو مستوى 107.50 على المدى القصير.