على الرسم البيانى اليومى أدناه يبدو واضحا بأن زوج الدولار مقابل الين الياباني USD/JPY وعلى مدار ثلاث جلسات تداول على التوالي يكاد يكون بلا حراك نهائي في انتظار نتائج بيانات اليوم الهامة متمثلة في الإعلان عن أرقام الوظائف الأمريكية معدل التغير في الوظائف الغير زراعية ومتوسط الأجور ومعدل البطالة والتي ستؤكد التوقعات بقرب خفض معدل الفائدة الأمريكية في حال جائت النتائج بأقل مما كان متوقعا والعكس بالعكس. الزوج مستقر هبوطيا حول مستوى الدعم 107.70 قبيل هذا الحدث الهام. وبالأمس لم نشهد أي تحرك يذكر لزوج دولار ين فى ظل عطلة الاسواق الأمريكية.
الين الياباني لايزال المستفيد الاكبر من استمرار التوترات التجارية والسياسية العالمية باعتباره من أهم الملآذات الآمنة لتحوط المستثمرين من تبعات تلك التوترات. وسيظل الاتجاه العام للزوج هابطا ما دام مستقرا دون مستوى المقاومة النفسية 110. وقد عاد المستثمرين للإقبال على شراء الين الياباني من جديد مع تجدد المخاوف من أن ترامب سيقوم فى نهاية المطاف بفرض تعريفات جمركية أقوى على الصين حتى بعد الإعلان عن هدنة بينهما بنهاية الاسبوع الماضي. فالمستثمرون لا يثقون فى ترامب وسياسته فكثيرا ما تفاوضوا وقاموا بعدها بفرض المزيد من التعريفات الجمركية بينهما.
وبشكل عام سيظل الين الياباني في موقف الفائز بشكل مستمر. سلسلة النتائج السلبية للبيانات الاقتصادية الامريكية لاتزال تؤكد على مدى تباطوء الاقتصاد الأمريكي وبالتالي تزداد معه التوقعات بقرب موعد خفض الفائدة الامريكية. ضعف مستويات التضخم وأرقام الوظائف الامريكية مؤخرا زاد من الضغط على الدولار الامريكى لانه يدعم التوقعات بقرب فرصة خفض معدل الفائدة الامريكية لمواجهة تباطؤ الاقتصاد الامريكى.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن أستقرار زوج الدولار ين USD/JPY دون مستوى ال 110.00 سيزيد الزخم الهبوطي للزوج وقد وصل الزوج الى المستويات التي توقعناها في التحليلات الفنية السابقة وهو الأقرب إلى الدعم التالي 107.65 وبعده ستكون مستويات الدعم 106.45 و 105.80 على التوالي وهي مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 108.60 و 109.55 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطي.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الاجندة الاقتصادية اليوم ستركز على أرقام الوظائف الامريكية. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.