فعليا لا يجب أن نعطي بيانات الوظائف الأمريكية حجما أكبر مما تستحق إهتماما في النهاية تبقى الخطوط العريضة هي الأهم ، فترة دونالد ترامب هي الأفضل من حيث توفير الوظائف وبيانات البطالة ولا ننتظر أزمة حقيقية للإقتصاد الأمريكي ، هي ليست جنة للباحثين عن فرصة عمل بأجر ضخم لكنها ليست أيضا في حالة ركود يجعل العثور على وظيفة أمرا صعبا.
للحصول على التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن في خدمة التوصيات والتحليلات اليومية المجانية ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
كما أن متوسط الأجور وهو الأهم دائما أو متوسط الربح للساعة لا يشهد نموا جيدا وهو ما يتغافل عنه الجميع رغم أهميته لكن لم يحن الوقت بعد لطرح تلك النقطة أمام صناع القرار في أمريكا ، هم فرحين محتفلين بما تحقق خلال السنوات الماضية ويتم تقديمه كإنجاز يمنح الرئيس الأمريكي القدرة على تصدر سباق رئاسي قادم شبه محسوم له.
البيانات الأمريكية اليوم وإلى فترة قادمة لن تؤثر كثيرا لكنها قد تؤثر لحظيا على الأسواق لكن لا قوة مفرطة ننتظرها للدولار من الآن وحتى أشهر قادمة ولا تراجعات حادة على أسعار الذهب تشجع على البيع ، ولا صعود كبير على مؤشر الدولار يشجع على الشراء.
الإحتفالية تتم فقط في سوق الأسهم والمؤشرات والتى أصبحت أشبه بفقاعة من المفترض أنها قيد الإنفجار لكن هناك من يحميها من ذلك ويصر على حمياتها إلى الدرجة التى دفعته للمهادنة مع الصين وعبور الحدود الكورية الشمالية وطمأنة العالم بأنه لا حرب مع إيران.
لو نظرنا للسوق يمكن أن نجد فرص ممتازة ، أي تراجع لليور دولار هو دعوة للشراء ، تراجعات الإسترلينى دولار دعوة للشراء ، الدولار ين يسير بشكل عرضي يمنح الفرصة للبائع والمشتري لتحقيق مكاسب صغيرة لكنها متاحة ، البترول يراوح مكانه كما لو كان قد تم وضع سقف لطموحه و قاع يحول دون غرقه.
على عكس الآخرين أرى أن الأسواق مستقرة ويمكن التداول عليها في نطاقات ضيقة بصرف النظر عن بيانات أمريكا.
وأكثر من ذلك يمكننا التداول على عملات كنا نظنها على حافة الخطر مثل الاسترليني بصرف النظر عن رئيس الوزراء القادم ، والتداول على اليورو بصرف النظر عن رئاسة الإتحاد ، والتداول على الأسترالي والنيوزلندي دون النظر لسعر الفائدة.
مفاجآت الأسواق خارج الخدمة حتى نهاية فترة ترامب الحالية والإنتخابات القادمة والمتداول المستقر نفسيا سيجني الكثير بقليل من التحليل البسيط