دخلت الأسواق الأوروبية أسواق الأسهم الآسيوية في المنطقة الحمراء. ولقد أدى صدور بيانات وظائف قوية في الولايات المتحدة إلى توقع قيام الفيدرالي بإيقاف تخفيض معدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس في تموز. ولقد احتسبت السوق بالكامل تخفيض بـ25 نقطة أساس خلال هذا الشهر لكن تباطأ الحديث حول مزيد من التيسير. ومع احتساب ما يقرب من 100 نقطة أساس خلال عام 2019، فإن قوة الاقتصاد الأمريكي ستهدد هذه التوقعات. وارتدت عوائد السندات على نحو هامشي على خلفية صدور بيانات سوق وظائف قوية في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع. وعلى الرغم من تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية إلا أنها لا تزال قوية على اعتبار عشر سنوات من التوسع الاقتصادي. وقفزت عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات بـ8 نقاط أساس إلى 2,30% مما منح الدولار الأمريكي دعماً مقابل عملات مجموعة العشرة. وعادت المخاوف التجارية للظهور خلال هذا الأسبوع كدافع رئيسي. ومن المتوقع أن تبدأ لمحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع. وتشير تدفقات الأخبار أن شركة هواوي ستكون الموضوع الرئيسي في الجولات القليلة القادمة من المحادثات التجارية.
ولقد تلاشت النوايا الحسنة للأسبوع الماضي الناتجة عن تصريحات مجموعة العشرين والتي أدانت الحمائية ووعدت بدعم البنوك المركزية للتوسع الاقتصادي، (حيث لم يتغير شيء بشكل أساسي). ولما يبق إلا الأثر السلبي للمخاوف بشأن التجارة. وتشير البيانات الصادرة في ألمانيا إلى أن محرك النمو الاقتصادي في أوروبا لا يزال يتداعى. ولقد تضررت قطاعات السيارات في ألمانيا بسبب نقص الطلب الصيني. وفي هذه المرحلة، حتى تحفيز البنك المركزي الأوروبي لن يكون ملائماً لدعم التوقعات الاقتصادية الصعودية في ألمانيا. حتى توقع تيسير السياسة النقدية لم يؤد بشكل جوهري إلى تقليل حدة التوترات التجارية. وهو ما يؤثر على الثقة والاستثمار. ولقد تحسنت النفسية بشأن الأسهم الأوروبية على خلفية توقعات بتيسير السياسة النقدية. إلا أن مزيد من إعادة الاحتساب يجب أن يرافقها تعاف اقتصادي وهو ما تراجع كتوقعات. وتشير تداولات فصل الصيف وعدم وجود تدفق حقيقي للأخبار إلى أن التقلبات ستكون مرجحة عن التداولات بسبب اتجاه معين.