التطورات العالمية والتي كانت نتاج للحرب التجارية العالمية زادت من الشكوك حول التوقعات الاقتصادية وساهمت بقوة في تعديل صانعي السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لنظرتهم للاقتصاد الأمريكي ومحاولة التدخل لفعل اللازم للحفاظ على النمو الاقتصادي. مضمون شهادة حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أمام الكونجرس الأمريكي وما ورد في محضر الاجتماع الاخير للبنك يؤكدان على قرب فرصة خفض معدلات الفائدة الأمريكية. التوقعات وصلت إلى نسبة 100% بأن يقوم البنك بذلك عندما يجتمع في وقت لاحق من الشهر الجاري. هذا التعديل ساهم في مكاسب أقوى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لليوم الثاني على التوالي وصولا الى مستوى 1.1280 وقت كتابة التحليل ارتدادا من أدنى مستوياته خلال أسبوعين عندما أختبر الدعم 1.1193 ورغم الارتداد الاخير لايزال الزوج يتحرك داخل قناته الهبوطية.
الإشارات الحذرة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تجاه مستقبل سياسته النقدية. دعمت تبخر التفاؤل من أرقام الوظائف الأمريكية لشهر يونيو والتي استبعدت معها الاسواق بأن يقوم البنك بخفض معدلات الفائدة الأمريكية في اجتماعه الشهر الجاري. الاتجاه العام للزوج لايزال هابطا ورغم وصول المؤشرات الفنية إلى مستويات تشبع بالبيع إلا أن ضعف اليورو سيظل يساهم في التحرك الهبوطي.
وبالنسبة لحروب ترامب التجارية حول العالم الاسواق لطالما تشكك في سياسة إدارة ترامب والمخاوف لاتزال قائمة من مفاجأت له تجاه التجارة مع الصين فكثيرا ما تفاوضوا وفي نهاية المطاف يتم فرض تعريفات جمركية جديدة. واستمرار الحرب التجارية العالمية يعنى تزايد تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو وبالتالي قد يخسر اليورو المزيد.
فنيا: الاتجاه الهبوطي لزوج يورو مقابل دولار يزداد قوة كما توقعنا باختباره للدعم النفسي 1.1200 وبعده ستكون مستويات الدعم الاقرب لأدائه 1.1170 و 1.1060 و 1.0980 على التوالي في حال استمرت المخاوف تجاه مستقبل منطقة اليورو. محاولات التصحيح لأعلى للزوج قد تستهدف مستويات المقاومة 1.1285 و 1.1355 و 1.1445 كمحطات أولى. وبشكل عام لم يكن هناك أي إشارات لتصحيح صعودي قوي قادم.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج على موعد مع الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الألماني والفرنسي ونشرة البنك المركزي الأوروبي. ومن الولايات المتحدة الأمريكية مؤشر أسعار المستهلك وشهادة باول أمام مجلس الشيوخ.