وأصبحت الأسواق أكثر ثقة أن الفيدرالي سيخفض معدلات الأموال الفيدرالية بربع النقطة المئوية في اجتماعه المنعقد في شهر تموز مما ممنح عملات السلع دعماً في الجلسة الثانية على التوالي. واتبع الراند جنوب إفريقي نفس المسار، حيث يعمل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا جاهداً لطمأنه المستثمرين ووكالات التصنيف الائتماني بمصداقية مؤسسات الدولة. وفي هذا الخصوص، جاءت إعادة تعيين محافظ البنك الاحتياطي لجنوب إفريقيا ليسيتيا كانياغو لخمس سنوات إضافية كعنوان إيجابي قبيل اجتماع السياسة النقدية المنعقد الأسبوع المقبل، والذي من المحتمل أن يضع الراند جنوب إفريقي تحت الضغط.
وبعد صدور بيانات ضعيفة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام مع بيانات على أساس ربعي عند -3,20% (الربع الآخير من عام 2018: 1,40%) وعلى أساس سنوي 0% أصبحت السطات في جنوب إفريقيا تحت الضغط لتحفيز النمو. وبالتالي أصبحت المهمة مليئة بالتحديات حيث تواجه البلاد عقبات تتعلق بشركة مرافق الكهرباء المملوكة للدولة والمثقلة بالديون Eskom والتي تتطلب إعادة الهيكلة وسط ديون تزيد قيمتها على 30 مليار دولاراً ومخاطر احتمال قيام وكالة موديز بتخفيض تصنيفها الائتماني في تقييمها لشهر تشرين الثاني. وعلى الرغم من المخاطر القائمة والتضخم الذي يتماشى مع النطاق المستهدف كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أيار على أساس سنوي عند 4,50% (على أساس شهري: 0,30%) نتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي لجنوب إفريقيا بتخفيض سعر فائدة اتفاقيات إعادة الشراء بـ0,25% إلى 6,50% قبل تصريحات الإرشاد المستقبلي لشهر أيار والذي أشار إلى تخفيض معدلات الفائدة في بداية عام 2020 وبالتالي توقع إضافة مزيد من الرياح المعاكسة على الراند جنوب إفريقي بعد التصريحات.
ويتداول الدولار الأمريكي حالياً مقابل الراند جنوب إفريقي عند مستوى 13,9480 وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقترباً من مستوى الدعم عند 13,9148 (10/04/2019) على المدى القصير.