يحاول زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحقيق مكاسب أقوى من التي سجلها على مدار ثلاث جلسات تداول على التوالي لإمكانية إغلاق تعاملات هذا الأسبوع على ارتفاع ولكن مع إشارة البنك المركزي الأوروبي بالأمس في محضر اجتماعه الأخير إلى أن أداء الاقتصاد في الكتلة يحتاج إلى مزيد من التحفيز أوقف وتيرة المكاسب والتي لم تتعدى مستوى المقاومة 1.1285 ومما ساهم في توقف المكاسب أيضا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بأكثر مما كان متوقعا. ورغم إعلان كلا من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي عن رغبتهما في تخفيف السياسة النقدية بخفض الفائدة وغيرها إلا أن وضع الاقتصاد الأمريكي لايزال الأقوى من اقتصاد منطقة اليورو وكذلك استمرار الحرب التجارية العالمية تؤثر سلبا وبقوة على اقتصاد منطقة اليورو أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية الطرف الرئيسي في تلك الحرب.
عاد حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي باول التأكيد مجددا فى شهادته الثانية أمام مجلس الشيوخ بعد شهادته أمام الكونجرس الأمريكي على قرب فرصة خفض معدلات الفائدة الامريكية. وبالتالي التوقعات وصلت إلى نسبة 100% بأن يقوم البنك بذلك عندما يجتمع في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال باول في تعليقاته الافتتاحية: “الشكوك حول التوترات التجارية والمخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي لا تزال تؤثر على التوقعات الاقتصادية الأمريكية”. إشارات البنك المركزى الأمريكي ساهمت وبقوة في تحقيق مؤشرات الأسهم الأمريكية للمزيد من المكاسب.
حروب ترامب التجارية حول العالم لاتزال قائمة ومستمرة والمخاوف لاتزال قائمة من مفاجآت له تجاه التجارة مع الصين فكثيرا ما تفاوض وفي نهاية المطاف قام بفرض تعريفات جمركية جديدة. واستمرار الحرب التجارية العالمية يعني تزايد تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو وبالتالي قد يخسر اليورو المزيد.
فنيا: الاتجاه العام لزوج اليورو دولار EUR/USD لايزال هابطا وسيزداد قوة باختباره للدعم النفسي 1.1200 والتي ستدعم بعد ذلك اختبار مستويات دعم أقوى قد تصل الى 1.1170 و 1.1060 و 1.0980 على التوالي في حال استمرت المخاوف تجاه مستقبل منطقة اليورو. وعلى الجانب الآخر محاولات التصحيح الصعودي للزوج قد تستهدف مستويات المقاومة 1.1285 و 1.1355 و 1.1445 كمحطات أولى. وبشكل عام لم يكن هناك أي إشارات لتصحيح صعودي قوي قريبا.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الإعلان عن الإنتاج الصناعي فى منطقة اليورو ثم الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين فى الولايات المتحدة الامريكية.