للأسبوع الثالث على التوالي, يواصل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل سلة العملات, وقفز فوق مستوى 98.00 اليوم بنسبة ارتفاع 0.19 مع انخفاض الجنيه الإسترليني دون 1.2350 الأضعف مقارنة بالعملات.
حيث أظهرت بيانات النمو ارتفاعاً ب 2.1% في الربع الثاني من 2019 مقارنة بالتوقعات عند 1.8% وهو الأمر الذي ساعد على ارتفاع الدولار.
منذ الأول من يوليو شهدنا تحسناً كبيراً في بيانات الولايات المتحدة, بداية في عدد الوظائف بمقدار 224 ألف وظيفة في يونيو, ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 0.3%, ناهيك عن الارتفاع القوي في مبيعات التجزئة إلى 0.4%.
الأسبوع الجاري, سيكون تركيز المستثمرين نحو اجتماع البنوك المركزية الكبرى, البنك المركزي الياباني, البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي البريطاني وسيكون الأهم اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي حيث تشير التوقعات إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس, وهذه النسبة نتوقع أن يكون السوق قد سعرها مسبقاً.
السيناريوهات الثلاث المتوقعة للبنك الفيدرالي الأمريكي
1- خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مع نظرة متشائمة.
هذا السيناريو الأقرب في ظل خفض صندوق النقد الدولي للنمو العالمي, وقد يشير الفيدرالي إلى ذلك, وفي حال أشار الفيدرالي إلى احتمال مزيد من التخفيض في الأشهر المقبلة فقد نشهد هبوط للدولار.
2- خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مع نظرة متفائلة
في ظل التحسن الكبير للأرقام الاقتصادية, قد يشير جيروم باول إلى التحسن في النمو والوظائف, وهو ما قد يدفع الدولار للارتفاع, جنباً إلى جنب مع خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس ولكن دون اتفاق كامل أعضاء اللجنة الفيدرالية على ذلك.
هذا السيناريو سيساعد الدولار الأمريكي للارتفاع خاصة مقابل العملات الرئيسية كاليورو والجنيه الإسترليني والين.
3- خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس
هذه الخطوة مستبعدة, ولكن لا بد التنويه إلى ذلك, خفض 50 نقطة أساس سيدفع بكل تأكيد إلى انخفاض الدولار وبحدة مقابل نظرائه دون استثناء.