ما ينتظر الذهب والنفط قبيل المحادثات التجارية؟

تم النشر 08/10/2019, 10:20
محدث 09/07/2023, 13:32

تبدأ المفاوضات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين يوم الخميس، ويعتبر الصراع بين الولايات المتحدة والصين العقبة الرئيسية أمام النمو العالمي.

بينما لا تزال رهانات السوق على حالها من أجل المزيد من التخفيضات في أسعار الاحتياطي الفيدرالي.

كم وضحنا ذلك في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا السابقة (هل غيرت بيانات سوق العمل الأمريكي من توقعات السوق لخفض الفائدة؟) وأثرها على أسواق الأسهم بعد تصريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الجمعة في خطاب مقتضب لم يتطرق إلى تفاصيل النمو أو أسعار الفائدة مشيراً أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد رغم أنه يواجه بعض المخاطر.

أثر المحادثات التجارية على السلع الأساسية!

ستكون الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وآثارها على السلع الأساسية في صدارة هذا الأسبوع مع استئناف المحادثات رفيعة المستوى في واشنطن.

من المقرر أن يجتمع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "ليو هي" مع نظرائه الأمريكيين يوم الخميس، وهذا قبل أيام من بدء تهديد آخر بالتعريفة الجمركية الأمريكية في 15 أكتوبر.

فيما بدأت الأسواق أسبوعها بنبرة متشائمة بعد تقرير يفيد بأن الصين تضيق نطاق الصفقة التجارية.

بحسب ما ورد أشار المسؤولون الصينيون إلى أنهم يترددون بشكل متزايد في الاتفاق على صفقة تجارية واسعة، والتي يمكن أن تبدد الآمال بهدنة محتملة قبل المفاوضات رفيعة المستوى التي طال انتظارها هذا الأسبوع.

بينما قال ترامب مراراً وتكراراً إنه لن يقبل إلا بصفقة شاملة مع الصين كما وضح المقربون منه إنه لا يزال حازماً في هذا الرأي.

بالإضافة إلى ذلك ذكرت كوريا الشمالية أنها لا تحرص على إجراء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة حتى يتم اتخاذ تدابير لسحب سياسة واشنطن العدائية تجاه بيونج يانج مما يعزز الملاذات الآمنة.

"الذهب"

لقد حقق الذهب أداءاً جيداً في عام 2019 حيث الأسعار ارتفعت ما يتجاوز نسبة 16٪ هذا العام كدليل على التباطؤ والحرب التجارية وانخفاض أسعار الفائدة مما دفع الطلب، وقد يجلب هذا الأسبوع المزيد من الأخبار الجيدة للثيران.

مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن قد تمتد الحيازات في جميع أنحاء العالم في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى مستوى قياسي.

هذا بعد أن خفض مديرى صناديق التحوط صافي رهانات الذهب الصعودية إلى أدنى مستوى خلال شهرين، وانخفضت المراكز على المدى طويل الأجل بنسبة 19 ٪ في الأسبوع حتى 1 أكتوبر.

صافي مراكز شراء صناديق التحوط على الذهب للمدى الطويل تتراجع قرب أقل مستوى منذ يوليو قبل المحادثات التجارية

بالرغم من تباطأ ارتفاع الذهب في الشهر الماضي وسط قوة الدولار شهد المعدن الثمين اضطراباً في التداول يوم الجمعة بعد تقرير الوظائف الأمريكية المختلط.

بينما واصلت البنوك المركزية شراء الذهب مع صافي المشتريات في أغسطس بلغ 57.3 طن وفقاً لمجلس الذهب العالمي الاثنين، وأضافت الصين أكثر من 100 طن إلى احتياطياتها منذ استئناف الشراء في ديسمبر.

معدل إحتياطي الذهب من البنك الشعبي الصيني تستمر في الإرتفاع لمستويات تاريخية

مع ذلك، نرى أنه مع ترقب بدأ المحادثات التجارية هذا الأسبوع سيحصل المستثمرون إما على أموال من الذهب لأن المحادثات التجارية تتقدم بشكل جيد أو سيضيفون الأموال إلى الذهب إذا كانت هناك محادثات سلبية أخرى.

على أساس فني، نرى أن فرص صعود الذهب قد تكون مع فشل المحادثات المبدأية المنتظرة، ولكن يواجه الذهب مستوى مقاومة هام عند 1514.

حيث قد يتراجع ليستهدف حالياً مستوى دعم أولي عند 1496 متوسط متحرك 55 يوم، وإذا حافظ على تداولاته ما دونها قد يستهدف مستوى الدعم الثاني عند 1485. فيما تداول يومي دون هذا الدعم قد يستهدف مستوى 1459 قاع الأسبوع الماضي, في حالة إختراق هذا المستوى قد يستهدف متوسط متحرك 100 يوم عند 1436.

بينما إذا ما عاد الزخم للذهب وتداول اعلى مستوى 1505 قد يستهدف مستوى المقاومة 1514، ومع تداول يومي أعلها قد يستهدف مستوى 1519.5 قمة الأسبوع الماضي. إذا ما نجح بالحفاظ على أعلها قد يستهدف مناطق 1550 من جديد.

"النفط"

ارتفع النفط الخام بجلسات اليوم الإثنين بنسبة أكثر من 1.4 ٪ بعد خسارتها بنسبة 5.5 ٪ في الأسبوع الماضي.

تراجع النفط الخام لمدة ثمانية أيام حتى يوم الخميس الماضي ليشهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو خلال جلسات الأسبوع الماضي، وهذا على أثر عدد كبير من البيانات الاقتصادية السلبية التي تغذي المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.

حيث سلط عدد كبير من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال الضوء على الخسائر المتزايدة التي خلفتها الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.

النفط الخام شهد الأسبوع الماضي أكبر معدل تراجع منذ شهر يوليو الماضي

ومع بداية جلسات هذا الأسبوع قلص النفط أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يوليو قبيل استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على توقعات الطلب الغائمة.

أيضاً مع انتهاء فترة القيادة في الصيف عاملاً رئيسياً يدعم الطلب انخفضت رهانات صناديق التحوط في ارتفاع أسعار الخام في نيويورك ولندن إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، وفق ما أظهرته بيانات صدرت يوم الجمعة.

كما إذا لم تجرى المحادثات المرتقبة بشكل إيجابي قد نرى عودة أسعار النفط للتراجع لأن الحرب التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين تثقل كاهل الطلب من آسيا.

بينما تسعى منظمة "أوبك" وحلفائها للحفاظ على الأسعار المرتفعة، وهذا مع تصريح وزير النفط النيجيري الأسبوع الماضي ان نيجيريا وأعضاء آخرين في "أوبك" مستعدون لخفض إمدادات الخام إذا استمرت الأسعار في الانخفاض.

بينما من المقرر أن تجتمع "أوبك" وحلفائها في فيينا في ديسمبر، وذلك مع انتهاء اتفاقهم الحالي لخفض الإنتاج البالغ 1.2 مليون برميل يومياً في نهاية شهر مارس 2020.

على صعيد فني، مع هبوط النفط الخام الأسبوع الماضي كان إقترب من قاع أغسطس ويناير الماضي. لكن حالياً مع إرتداده للتداولات أعلى مستوى 52.50 قد يستهدف مستوى 54.00، وإذا ما نجح بالحفاظ على تداول يومي أعلها قد يستهدف متوسط متحرك 50 يوم عند 55.60 ثم مستوى 56.15 متوسط متحرك 100 يوم.

فيما نرى على المدى المتوسط مع إغلاقات أسبوعية أعلى 56.15 قد يستهدف مناطق 59.50 ثم 61.00 دولار للبرميل.

النفط يتداول ضمن نطاق محدود ليتراجع الأسبوع الماضي قرب مستوى دعم هام وهو قاع أغسطس ويونيو الماضي

بينما إذا ما فقد النفط الخام مكاسبه قد يستهدف مستوى الدعم 52.20، ومع تداول يومي ما دون ذلك المستوى قد يستهدف مناطق دعم عند 50.50 قاع أغسطس ويونيو الماضي. أما دون هذا المستوى قد يزيد من خسائر النفط فستهداف مناطق 47 دولار للبرميل.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.