أنهى زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1.1077، منخفضا بنسبة 0.81%.
العوامل الأساسية الرئيسية لليورو على المدى القصير هي بيانات الناتج المحلي الإجمالي، التضخم والبطالة، وجميعها ستصدر يوم الخميس.
من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.1% في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، وبنسبة 1.1% مقارنة بالعام الماضي. سيصدر التقرير على الساعة 13:00 بتوقيت السعودية.
تعكس الأرقام المتوقعة للناتج المحلي الإجمالي تباطؤا من الربع الثاني عندما كان النمو 0.2% على أساس ربع سنوي و 1.2% سنويا.
لا شك في أن اقتصاد منطقة اليورو قد كافح طوال الأرباع الماضية، وهو أمر نتوقع استمراره في الربع الثالث، حيث نتوقع نمواً بنسبة 0.1% فقط على أساس ربع سنوي.
يعتبر الناتج المحلي الإجمالي عاملا رئيسيا في تقييم العملة، وينبغي اعتبار قراءة أعلى من المتوقع إيجابية لليورو، في حين ينبغي اعتبار قراءة أقل من المتوقع سلبية على العملة الموحدة.
ومن البيانات الرئيسية الأخرى لليورو هي التضخم أو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، والتي من المقرر أن تصدر في نفس وقت الناتج المحلي الإجمالي.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر سعر المستهلكين بنسبة 0.8% في شهر أكتوبر ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، والذي يستبعد مكونات الوقود والمواد الغذائية المتقلبة، بنسبة 1.0% في أكتوبر.
على الرغم من أنه غالبًا ما يتم وصفه بأنه عثرة اقتصادية، إلا أنه في ظل اقتصاد يعاني من بطء النمو، يعد ارتفاع التضخم علامة على زيادة الطلب ويُنظر إليه على أنه إيجابي.
وبالتالي فإن قراءة أعلى من المتوقع تعتبر إيجابية لليورو والعكس صحيح لقراءة أقل من المتوقع.
بالنظر إلى التوقعات المنخفضة الحالية، يبدو أن الاتجاه العام يتمثل في انخفاض معدل التضخم الذي قد يؤدي إلى البنك المركزي الأوروبي للتدخل بمزيد من التحفيز – وهو أمر سلبي بالنسبة لليورو.
ومع تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم، نتوقع المزيد من التسهيلات النقدية للبنك المركزي الأوروبي في الأشهر المقبلة.
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
الإصدار الآخر بالنسبة لليورو هو البطالة في منطقة اليورو، والتي يبدو أنها مستمرة في الانخفاض، وإن بوتيرة أبطأ من ذي قبل.
تشير التوقعات حاليًا إلى بقاء البطالة عالقة عند 7.4% في سبتمبر، ومع ذلك، فقد يكون الانخفاض إلى 7.3% ممكنًا وقد يساعد في دعم اليورو بشكل هامشي.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فسنتابع يوم الأربعاء بيانات إجمالي الناتج المحلي للربع الثالث التي من المتوقع أن تظهر تباطؤًا إلى 1.7% من 2.0% سابقًا، عند صدورها على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية.
قراءة أقل من المتوقع ستضعف الدولار الأمريكي في حين أن القراءة الأعلى من المتوقع ستقويها.
بصفة عامة، يبدو أن المخاطر تميل إلى قراءة أقل من التوقعات.
علاوة على ذلك، سنتابع مساء يوم الأربعاء على الساعة 21:00 بتوقيت السعودية، اجتماع السياسة النقدية للمجلس الاحتياطي الفيدرالي وقراره بخصوص سعر الفائدة.
من المحتمل جدًا أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الرسمي للولايات المتحدة من 2.0% إلى 1.75%، لكن من المتوقع الآن على نطاق واسع أن هذا التخفيض قد تم تسعيره بالفعل في الدولار الأمريكي لذلك من غير المرجح أن يكون له كبير على حركة العملة الخضراء.
الأمر الأكثر أهمية هو ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي يقدر أن الاقتصاد في حاجة إلى تخفيضات مستقبلية أم لا. إذا كانت التوقعات متشائمة، فقد يضعف الدولار الأمريكي لأن خفض أسعار الفائدة يميل إلى كبح تدفقات رأس المال الأجنبي.
يوجد إصداران آخران من البيانات الرئيسية في نهاية الأسبوع، وهما تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشر التصنيع ISM يوم الجمعة.
من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف غير زراعية ارتفاعًا بمقدار 90 ألفًا في أكتوبر، عندما يتم الإعلان عن البيانات على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية.
الأهم هو تقرير متوسط الأجور، والذي من المتوقع أن يرتفع بنسبة 3.0% أعلى من 2.9% سابقا. الأجور لها تأثير أكبر على النمو والتضخم، وقد يؤدي ارتفاع الرقم إلى صعود الدولار بغض النظر عن رقم الوظائف.
مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لشهر أكتوبر هو الإصدار الرئيسي الآخر ومن المتوقع أن يظهر انتعاشًا إلى 48.8 من 47.8 في سبتمبر.
في الشهر الماضي، هبط السوق بعد انخفاض مؤشر ISM الصناعي وغير الصناعي بشكل حاد أكثر مما كان متوقعًا لأن هذه مقاييس أساسية لأداء الاقتصاد.
وبالتالي، سيكون الانتعاش مفاجأة سارة للدولار الأمريكي، والعكس صحيح.
من الناحية الفنية، في حال نجح زوج اليورو/دولار في الثبات بإغلاق يومي أعلى من مستوى الدعم الرئيسي 1.1026 فإن هناك عودة للصعود نحو مستوى المقاومة الأول 1.1105 والمقاومة الثانية عند 1.1170 الموافق للمتوسط المتحرك البسيط (200).
مستوى الدعم الأول عند 1.1040.
بصفة عامة، نتوقع أن أي هبوط لزوج EUR/USDسوف يتيح على الأغلب فرصة شراء طالما أنه يحافظ على إغلاق يومي فوق مستوى الدعم الرئيسي 1.1026.