اتحد المرشحون الديمقراطيون في السباق إلى البيت الأبيض على ضرورة دعم إجراءات عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، والتي يقودها الديمقراطيون في مجلس النواب.
وأعلن المرشحون تأييدهم للتحقيقات خلال المناظرة التي تمت أمس الأربعاء، بينما ظهرت الاختلافات بعدما بدأت الأحاديث حول المسائل السياسية وبعض القضايا الأخرى الجدالية.
وأثناء المناظرة الخمسة لمرشحي الحزب الديمقراطي في سباق الترشح باسم الحزب واختيار المنافس الأجدر لمواجهة ترامب في انتخابات نوفمبر 2020، صرح المرشحون العشرة عن اختلافاتهم وآرائهم حول مختلف المواضيع مثل، الرعاية الصحية وفرض الضرائب على الأثرياء، ومع ذلك حافظوا على آداب المناقشة والحوار، ولكن كان نقدهم لاذعاً وعنيفاً عندما يتعلق الأمر بـ دونالد ترامب.
وتهرب كل من السيناتورة "إليزابيث وارين" وعمدة ساوث بيند في ولاية إنديانا "بيت بوتيجيج" من انتقادات منافسيهم. فكما نعرف أن وارين هي أحد أقوى المرشحات وتقدمت في السباق بناءًا على خططها الطموحة لفرض ضرائب على الأثرياء ووضع نظام للرعاية الصحية تديره الحكومة.
ويهدف "بيت بوتيجيج"، البالغ من العمر 37 عامًا ، والذي يشهد تزايد لشعبيته في استطلاعات الرأي، إلى أن يكون أول رئيس أمريكي مثلي الجنسية. ووُجهت إليه العديد من الأسئلة عن فشله في الحصول على تأييد الأمريكيين من أصول أفريقية، الذين يشكلون قطاعًا ضخمًا لا يُستهان به بين مؤيدي الديمقراطيين.
إذ حاول بوتيجيج كسب تعاطفهم وشبّه تجربته كونه مثلي بالتمييز الذي يواجهه الأمريكيين من أصول أفريقية. وصرح بوتيجيج: "ليس لي خبرة في التعرض للتمييز بسبب لون بشرتي". ولكن مررت بتجربة الشعور بأنني غريبًا في بلدي، فعندما أشاهد نشرة الأخبار، أري حقوقي تُطرح للنقاش"!!
كما دافع عن قلة خبرته السياسية، قائلاً إنها لم تكن الخبرة التقليدية المعتادة في واشنطن، ولكنها "الخبرة الصحيحة لمواجهة دونالد ترامب".
وقالت السيناتورة الأمريكية "آمي كلوبوشار"، التي تساءلت إذا كانت امرأة في مكان بوتيجيج بنفس قصته وخبرته؛ هل كانت ستنجح وتصل لمرحلة المناظرات، وقالت إن بوتيجيج استحق مكانته بجدارة ولكن سيكون المعيار مزدوجاً عندما يتعلق الأمر بالنساء.