النفط يستقر من أعلى مستوياته في شهرين في ضوء التقدم بالمحادثات التجارية

تم النشر 25/11/2019, 18:40

النفط يستقر بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين حيث كان التفاؤل بشأن التقدم نحو صفقة تجارية محدودة بين الولايات المتحدة والصين متوازناً مع إرهاق المستثمرين بسبب المفاوضات الطويلة الأمد.

على الرغم من ان النفط انخفض يوم الجمعة لكنه ما زال مرتفعاً على أساس أسبوعي، وانخفض النفط الخام بنسبة 1.4٪ يوم الجمعة لكنه سجل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي.

هذا بعد أن قال الرئيس "دونالد ترامب" إنه قريب جداً من اتفاقية تجارية مع الصين لكنه حذر من أن بكين تريد صفقة أكبر.

حافظ النفط الخام على أطول مكاسب أسبوعية له في سبعة أشهر بأقل من 0.1٪

مع ذلك، يبدو أن مستثمرين النفط يجدون صعوبة في البقاء إيجابياً مع استمرار المفاوضات بشكل أطول.

حيث خفض مديري الصناديق صافي رهاناتهم على ارتفاع النفط الخام بنسبة 13٪ في الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر مما أدى إلى توقف انتعاش دام أربعة أسابيع.

استقر العقد المستقبلى للنفط الخام بالقرب من 58 دولاراً للبرميل حيث قدمت الصين تنازلاً يمكن أن يساعد في حل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة التي أثرت على الاقتصاد العالمي وتزايد الطلب على الوقود.

استقرت مكاسب أسعار النفط الخام منذ أكتوبر

انتعش النفط بحوالي 5 دولارات منذ أوائل شهر أكتوبر مع تراجع المخاوف من ركود عالمي محتمل، وعلى أمل حدوث انفراجة في الأزمة التجارية.

يبدو ان المفاوضات بين واشنطن وبكين استغرقت وقتاً أطول من المتوقع، وأن المخاوف من أن يؤدي ارتفاع الإمدادات الأمريكية وتقييد نمو الطلب إلى إطلاق فائض جديد قد أبقى أسعار النفط الخام أقل بنحو 13٪ عن أعلى مستوى لها هذا العام.

من جهة أخرى، بعد ان استمر عدد الآبار المحفورة ولكن غير المكتملة (DUCs) في الارتفاع في جميع أنحاء الولايات المتحدة ما يقرب من 60 ٪ خلال العامين الماضيين.

لكن انخفض عدد الآبار المحفورة الغير مكتملة (DUCs) للشهر الخامس في أكتوبر، وهذا يفسر كيف وصل إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي هذا الشهر حتى مع انخفاض عدد الحفارات إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2017.

مع ذلك، يبدو الاتجاه الصعودي للنفط محدوداً على المدى القريب حيث أن الإنتاج الأمريكي المرتفع بلا هوادة سيبقي الأسعار تحت السيطرة.

بينما انخفاض عدد عمليات الحفر اليوم يعني انخفاض الإنتاج غداً، وقد يكون هذا هو الاتجاه الصعودي للنفط على المدى الطويل.

ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بفضل انخفاض عدد الآبار المحفورة الغير المكتملة

بشكل عام,

في أقل من أسبوعين من المقرر أن تجتمع "أوبك" وحلفاؤها لاتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة من اتفاقهم لإدارة المعروض من النفط الخام، وبالتالي سيكون له أثر على الاسعار.

تضاربت التوقعات حول أنهم لن يقرروا عدم القيام بأي شيء لمدة ستة أشهر أخرى والبقاء على المستويات السابقة المتفق عليها، وهذا على الرغم من أن توقعاتهم تظهر الحاجة إلى تخفيضات أعمق لتحقيق التوازن في السوق.

يعتمد مدى التباطؤ في نمو إنتاج النفط الأمريكي على كيفية قياسه حيث تشير التوقعات الخاصة بالعرض والطلب إلى أن "أوبك" تحتاج إلى خفض الإنتاج بشكل أكبر خلال النصف الأول من عام 2020.

ذلك إذا كان عليها أن تمنع المخزونات الأمريكية من الارتفاع مرة أخرى ولتحقيق التوازن في السوق.

توقعات معدل الإنتاج الأمريكي في 2020 مقارنة بتوقعات يوليو ويونيو الماضي

يبدو إن مستوى الإنتاج الأمريكي المتوقع لشهر ديسمبر 2020 يكاد يكون متطابقاً مع المستوى الذي شهدناه في شهر يناير، ولكن من المتوقع الآن أن يكون الإنتاج في بداية العام المقبل حوالي 800 ألف برميل يومياً أعلى من المتوقع في البداية.

عند محاولة قياس المستوى الفعلي للإنتاج في العام المقبل أصبحت التوقعات الآن أعلى مستوى لها على الإطلاق، وبلغت 13.29 مليون برميل يومياً.

ويرى بعض المحللين ان "أوبك" ستحتاج إلى تعميق تخفيض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يوميا من أجل تحقيق التوازن في سوق النفط العام المقبل وسط نمو قوي في المعروض من خارج مجموعة المنتجين.

وعلى الأساس الفني، ما زلنا عند توقعاتنا كما وضحنا في مقالتنا السابقة ان أسعار النفط الخام قد تستهدف مناطق 61 دولار للبرميل على المدى المتوسط، وذلك في ظل حفاظها حالياً على تداولات أسبوعية أعلى مستوى 55 دولار للبرميل.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).

تويتر:

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.