بدأ المستثمرون في ديسمبر في مزاج محفوف بالمخاطر مما عزز الأسهم بعد قراءات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي، والتي جاءت أفضل من المتوقع من الصين ومنطقة اليورو والتي أثارت الأمل في أن الاقتصاد العالمي يقترب من الإستقرار.
الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية والدولار الأفضل!
ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة إلى جانب المؤشر الرئيسي في آسيا بعد أن تجاوز مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني الرسمي التقديرات.
أيضاً تضاف البيانات الواعدة الصادرة من الصين وأوروبا إلى جانب رقم قياسي بلغ 7.4 مليار دولار في المبيعات الأمريكية عبر الإنترنت ليوم "الجمعة الأسود" الوقود إلى الارتفاع الذي أخذ الأسهم على مستوى العالم إلى ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب.
أما الدولار الأمريكي أنهى تداولاته على إيجابية في نوفمبر مقابل سلة من العملات الرئيسية، ولم يكن الانخفاض في العملة الأمريكية يوم الجمعة كافياً لإخراج أقوى تجمع له عن مساره منذ أربعة أشهر محققاً أفضل أداء له منذ يوليو وللشهر الثامن لهذا العام.
مع ذلك، سيبحث المستثمرون عن المزيد من الأسباب للارتفاع في أرقام المصانع وفرص العمل الأمريكية المقرر إجراؤها هذا الأسبوع.
على الرغم من أن المعنويات يمكن أن تظل تحت السيطرة بسبب عدم إحراز تقدم نحو إبرام صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهذا مع توقع بعض التصعيد بين الطرفين بعد إعتماد الرئيس "ترامب" قانون يدعم المحتجين في هونج كونج.
من جهة أخرى، ستنشر الولايات المتحدة تقرير سوق العمل في نوفمبر ويتوقع إرتفاع الوظائف بمقدار 189 ألف في نوفمبر بعد ارتفاع بلغ 128 ألف في الشهر الماضي مع إستقرار بمعدل البطالة عند المستوى الحالي 3.6% دون تغيير.
بالإضافة إلى ذلك من المحتمل أن يشير مؤشر مديري المشتريات الصناعي من ISM إلى نشاط التصنيع خلال نوفمبر. بينما مؤشر مديري المشتريات بغير القطاع الصناعي من المحتمل أن يتراجع عن الشهر السابق.
اليورو يترقب حديث "لاجارد"!
لم يشهد اليورو مقابل الدولار الأمريكي تغيرات كبيرة مع بداية جلسات ديسمبر، وهذا بعد تراجعه ما يقارب 1.4% في نوفمبر مقابل الدولار.
حيث لم يستجيب مع البيانات الواردة مع الارتفاع الطفيف لمؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو إلى 46.9 في نوفمبر حيث تحسنت الثقة وتباطأ انخفاض الطلبيات الجديدة.
ارتفع نشاط المصانع في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في الشهر الماضي على الرغم من استمرار فقدان الوظائف حيث ظل القطاع في حالة ركود.
لكن ما زالت القراءة أقل من 50 العلامة التي تفصل الانكماش عن التوسع، وأيضاً استمرت خسائر الوظائف للشهر السابع.
كانت فقدان الوظائف مرة أخرى بارزة في ألمانيا والنمسا في المقابل شوهد نمو الوظائف في فرنسا واليونان وهولندا.
بلغت التقلبات الضمنية باليورو مقابل الدولار لثلاثة أشهر أدنى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي ، حيث أن عدم إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والبيانات الاقتصادية المضمنة على نطاق واسع فشلت في توليد تحركات كبيرة في السوق.
من جهة أخرى، سيراقب المستثمرين أول شهادة برلمانية لرئيسة البنك المركزي الأوروبي اليوم الاثنين، وهذا عندما يستجوب المشرعون الأوروبيون "كريستين لاجارد".
قد يشمل افستجوابات بالتأكيد تغير المناخ إلى جانب الموضوعات القياسية المتمثلة في التضخم والاستقرار المالي والاتصالات.
فمن المحتمل أن تلعب خططها لإجراء أكبر عملية إعادة تقييم لمهمة المؤسسة خلال 16 عاماً دوراً بارزاً في مقياس التقييم ما إذا كان يمكن للسياسة النقدية أن تحقق نتائج أفضل.
هذا قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي قبل عيد الميلاد في 12 ديسمبر، وذلك مع توقع السوق أن تعلن "لاجارد" عن مراجعة شاملة لاستراتيجية السياسة النقدية وهي الأولى منذ ما يقرب من عقدين.
نظرة فنية على "اليورو"
على الرغم من تراجعات اليورو مقابل الدولار في تداولاته في نوفمبر نجح بإنهاء جلسات الأسبوع الماضي أعلى مستوى 1.1005.
حتى يشهد زوج العملة إستقرار على المدى المتوسط بحاجة لإستقرار تداولاته أعلى مستوى 1.1040 متوسط متحرك 50 يوم.
أما على المدى القصير مازال يواجه تراجع مع تداولاته ما دون مستوى 1.1025، ويواجه حالياً مستوى دعم أولي عند 1.0981 قاع 29 نوفمبر.
أما إذا شهدنا إغلاق يومي دون هذا المستوى، قد يستهدف مستوى الدعم على المدى المتوسط 1.0940 قاع 8 أكتوبر، وباختراقها قد يستهدف قاع هذا العام وأقل مستوى في أكثر من عامين عند 1.0879.
إذا نجح زوج العملة بالتداول أعلى مستوى 1.1020 قد يستهدف مستوى المقاومة الأولى عند 1.1040 متوسط متحرك 50 يوم.
أعلاها قد يختبر مستوى 1.1070 متوسط متحرك 100 يوم، وباختراقها قد يستهدف مستوى المقاومة عند 1.1175 قمة 4 نوفمبر وأعلى متوسط متحرك 200 يوم.
أما أعلى هذا المستوى قد يعزز من عودة اليورو مقابل الدولار إلى مستوى 1.1250 قمة أغسطس.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@