في هذا العام تم كبح احتمال ارتفاع اليورو كما تنبأ الاستراتيجيون في بداية 2019 من خلال استخدام اليورو كعملة تمويل.
نظراً لأن عائدات السندات في أوروبا هي من بين الأكثر سلبية في العالم فقد قام المستثمرون ببيع اليورو لشراء الأصول ذات العوائد المرتفعة في مكان آخر.
حيث انخفضت تقلبات اليورو إلى مستوى تاريخ مقابل الدولار في 2019، وتراجعت أكثر من 40% قبل أن يعود للإرتفاع في نهاية نوفمبر.
تراجع اليورو خلال هذا العام مقابل الدولار ما يقارب 2.1% حتى ديسمبر، وهذا قد دعم عملات الأسواق الناشئة مع تراجع تقلبات العملة الموحدة.
لأنها تمكنت من التغلب على المخاطر العالمية هذا العام، وتخفيف للخسائر التي شوهدت في عام 2018.
قد يواجه المتداولون حقبة جديدة في تقلبات العملة حيث تكون التوقعات المنخفضة هي القاعدة، والمستويات الحالية قد لا تكون مستدامة لفترة طويلة.
ترقب الأحداث التي قد تعزز من فرص الصعود!
تعكس مستويات التقلب الحالية موقف الانتظار والترقب من قبل المستثمرين بشأن المحادثات التجارية والبريكسيت.
لذا فإن أي قرار بشأن هذه الأحداث سواء كانت إيجابية للسوق أم لا قد يكون مصحوباً بتقلبات أكبر في الأسعار من شأنها أن تضر بمراكز التداول المحمولة وبالتالي تدعم اليورو.
وعزز الجنيه الإسترليني يوم الاثنين مكاسبه إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام مقابل اليورو.
حيث استمرت استطلاعات الرأي في نهاية الأسبوع في الإشارة إلى تقدم حزب المحافظين الحاكم في فرص الفوز بالانتخابات العامة هذا الأسبوع.
على الرغم من تلك التراجعات الطلب على الحماية الصعودية يزداد قوة مع ارتداد مخاطرة التقلبات الأسبوعية لمدة 25 يوم، وهذا بارتفاع اليوم الثلاثاء إلى 272 نقطة أساس لصالح طلبات اليورو.
أما في سوق الخيارات يقف الرهان الصاعد على مدى عام واحد عند أعلى مستوى له منذ أبريل 2018 وفقاً لإنعكاسات المخاطرة، وهي مقياس للثقة.
بينما لم ينعكس هذا في سوق النقد الذي انحرف هذا العام عن علاقة طويلة الأمد بتداول الخيارات.
قد يعكس هذا وضع المستثمرين بالفعل للأحداث والسوق طويلًا عند المستويات القريبة ، مما يعني أنه قد يتم احتواء أي تأرجح كبير في سوق النقد من خلال الفوائد المتعلقة بالخيارات
اخر اجتماع للبنك المركزي الأوروبي في 2019!
يبدو أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة "كريستين لاجارد" مع أول اجتماع يوم الخميس واخر اجتماعات البنك في 2019 قد تركز على الحاجة إلى مزيد من الحوافز المالية لمعالجة مشاكل النمو والتضخم في المنطقة.
سيقوم البنك المركزي الأوروبي بنشر توقعاته الاقتصادية المحدثة، وكانت البيانات التي صدرت منذ الاجتماع الأخير أكثر تفاؤلاً بشكل عام مما كان متوقعاً.
لكننا لا نتوقع أي تعديلات صعودية كبيرة لتوقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن النمو والتضخم.
يجب أن يؤكد هذا أيضًا أن موقف السياسة النقدية لشهر سبتمبر لا يزال ملائماً، ولا نتوقع أن يكون هذا الأمر للمراجعة في هذا الاجتماع.
أيضاً مع أول إجتماعات "كريستين لاجارد" من غير المرجح ان يتم أي تعديل على موقف السياسة النقدية لمعدلات الفائدة السلبية.
في ظل مواجهة هذا الموقف النقدي دون الصفر تحدياً متزايداً من قبل رؤساء المالية في منطقة اليورو، ويشكون من تأثيره الضار على أنظمة الادخار والمعاشات التقاعدية.
كما يحذرون من أن أسعار الفائدة السلبية قد تضر أكثر مما تنفع لأنها تضغط على ربحية البنوك، وتقلل من عوائد السوق وتخلق وهم نقد" يشعر فيه المدخرين بأنهم أكثر فقراً وبالتالي يخفضون الاستهلاك.
أما حالياً يواجه صانعى السياسة فرضية أن المعدلات السلبية لن تستمر طويلاً، وهذا إذا فعلت الحكومات المزيد لتحفيز اقتصاداتها.
الذي قد ينتهي الأمر بالبنك المركزي الأوروبي إلى تغيير هدف التضخم إلى 2٪ على المدى المتوسط مما قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع توقعات التضخم.
توقعات إيجابية للعملة الموحدة في 2020!
أظهر عدد متزايد من البنوك تفاؤلاً بشأن توقعات عملة اليورو لعام 2020، وكذلك يراهن متداولي سوق الخيارات على مكاسب العملة الموحدة.
حيث يراهن "مورغان ستانلي" على ارتفاع اليورو بحوالي 5٪ إلى 1.16 مقابل الدولار، وكذلك كلاً من بنك "كومرتس" وبنك “إي بي إن أمرو” الهولندي بإرتفاع لمستويات 1.14 مقابل الدولار في الربع الأول.
لكننا نتوقع حدوث هذه التوقعات في حالة إستقرار اقتصاد منطقة اليورو، وتلاشى عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أما على أساس فني، نرى ان اليورو مقابل الدولار على المدى القصير يشهد نطاق تداولات بين مستوى الدعم 1.0980، والذي حافظ على التداولات أعلاه في ديسمبر مما يعزز من إستهداف المقاومة عند مستوى 1.1155 متوسط متحرك 200 يوم.
فيما على المدى المتوسط مازال اليورو يواجه تحدي قمة القناة للإتجاه الهابط التي بدأت في أوائل عام 2018، والذي يصادف وجود مقاومة رئيسية عند 1.1210 متوسط متحرك 55 أسبوعاً.
إذا نجح زوج العملة بالإستقرار بتداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1.1210 مع نهاية تداولات عام 2019 قد يعزز الزخم الإيجابي لإستهداف مستوى 1.1412 قمة يونيو الماضي خلال تداولات الربع الأول بعام 2020.
بينما الفشل بالإستقرار أعلى متوسط متحرك 55 أسبوع والعودة لإختراق مستوى الدعم 1.0980.
قد يشير إلى أن اليورو يقع في موجة قوية مع ثلاث من تشكيل موجة إليوت الرئيسية التي بدأت في فبراير 2018، والتي ستستهدف في النهاية انخفاضاً إلى مناطق 1.05 مقابل الدولار.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@