أغلقت بورصتا السعودية والإمارات على انخفاض يوم الأربعاء مع هبوط أسعار النفط عقب تعهد البلدين بزيادة إنتاج النفط وسط خلاف مع روسيا بشأن سياسة الإنتاج.
هي النتيجة الحتمية لأبرز ما أشرنا إليه سابقاً بشأن التعنت السعودي الروسي قطبي إنتاج النفط في العالم بعد أن طلبت السعودية من أرامكو زيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يوميا من 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي
شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك هي الأخرى قررت المضي قدماً في دعم القرار السعودي وأعلنت أنها سترفع إمدادات الخام لأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا في ابريل نيسان وستعجل بخطط زيادة الطاقة إلى خمسة ملايين برميل يوميا وهو ما يفسّر خسارة برنت إلى الآن نحو ثلاثة بالمئة ووصوله إلى 36.13 دولار للبرميل بعد أن استعاد بعض خسارته أمس الثلاثاء إثر انتكاسة افتتاح السوق فجر الإثنين وهبوطه بنسبة تجازت ال 25% أدى ذلك إلى نتيجة حتمية أخرى وهي التراجعات القياسية التي حصلت لأسهم الخليج.
المؤشر السعودي هو الآخر خسر 3.1 بالمئة وفقد سهم أرامكو السعودية (SE:2222) 4.7 بالمئة ليسجل 29.70 ريال 7.91 دولار، منخفضا عن سعر الطرح العام الأولي البالغ 32 ريالا, أسهم مصرف الراجحي (SE:1120) هبط أيضاً بنحو ثلاثة بالمئة والبنك الأهلي التجاري 3.8 بالمئة.
إن مستقبل السوق النفطي على المدى البعيد يمكن التكن بها بلا شكّ بالهبوط الحاد حتى التوصل لتسوية بين منظمة أوبك والطرف الروسي في خفض الانتاج وإعادة التوازن, وتبدو الأمور قبل ذلك متجهةً نحو مزيد من الخسارة لسوق الذهب الأسود, إذ أنه من المتوقع الوصول لمستوى 30 دولاراً للبرميل مرّة أخرى مع بدء الإجراءات السعودية الإماراتية في زيادة الإنتاج إضافة إلى هبوط أكبر قد يصل حدّ 26 دولاراً للبرميل مع تخمة العرض المتوقعة في الأيام القليلة القادمة.