ارتفعت أرباح شركة Alphabet، التي تعد الشركة الأم لشركة Google، بنسبة 23٪ على أساس سنوي لتصل إلى 68.01 مليار دولار في الربع الأول، وذلك وفقا لبيان الأرباح الرسمي، لكن تلك النسبة جاءت أقل من توقعات وول ستريت.
موقع YouTube شكل الحلقة الأضعف في الأرباح حيث خالف الموقع توقعات النمو بنسبة 25% وحقق عائدات 14٪ فقط على أساس سنوي بما يعادل 6.87 مليار دولار.
الحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم، والتكيف مع التغيرات في مميزات التتبع من Apple وغيرها من العوامل المتعددة أثرت على ميزانيات المعلنين.
لكن الانسحاب من YouTube قد يشكل نقطة تحول في استراتيجيات المعلنين واتجاههم إلى منصات أخرى أكثر فعالية بالنسبة لهم.
ظل موقع YouTube جزءا مهما بالنسبة إلى Alphabet أثناء جائحة كورونا، حيث كان الأشخاص يقضون وقتا أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، لتنمو إيرادات الموقع بنسبة 25٪ لتصل إلى 8.6 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، وهو مسار تصاعدي رفع سقف توقعات المحللين بأن يستمر حتى بداية هذا العام، لكن هذا لم يحدث.
خلال الفترة الأخيرة بدأ العديد من المعلنين مغادرة Facebook وInstagram بسبب تأثير تغييرات الخصوصية التي نفذتها Apple العام الماضي على أداء الحملات والقياس وغيرها.
لكن على الرغم من أن Google تعاملت مع تعديلات Apple والتي تعد جزءا من إطار عمل App Tracking Transparency (ATT) الخاص بـiPhone وجعلت مراقبة المستخدمين لأغراض الإعلان أكثر صعوبة، إلا أن YouTube على ما يبدو لم يصمد، لعدة أسباب أهمها المنافسة الشرسة مع TikTok الذي اجتذب فئة الشباب الرئيسية Gen Z وهو ما جعل التوقعات تشير إلى مضاعفة عائدات إعلانات TikTok ثلاث مرات لتصل إلى 11.64 مليار دولار في عام 2022، أكثر من Twitter وSnapchat مجتمعين.
YouTube لم يقف مكتوف الأيدي أمام شعبية TikTok بعدما أطلق Youtube Short الذي وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet يحقق 30 مليار مشاهدة فيديو يوميا أي أربعة أضعاف الجمهور الذي اجتذبه قبل عام، لكن رغم ذلك لم يحقق الأرباح المطلوبة في ظل منافسة قوية ومتغيرات كثيرة. لذا هل يعود يوتيوب إلى الأرباح المنتظرة في الربع القادم من العام الحالي؟