نشهد في الآونة الأخيرة سيل من الأخبار السلبية عن اقتصادات العالم وارتفاع أرقام التضخم وبُطئ سلاسل الإمداد وارتفاع سعر البترول والمحروقات عامة مما أثر بقوة على مؤشرات الأسواق عامة وعلى مؤشر ناسداك 100 بخاصة المعني بالقطاع التكنولوجي الذي تكبد خسائر منذ بداية العام وحتى الآن أكثر من 22% وخاصة الأسبوعين الماضيين إذ لم يتمكن مؤشر ناسداك 100 من الصمود فوق مستويات الدعم عند 11376 نقطة وافتتح التداول الأسبوع الماضي بفجوة سعرية دون مستوى فيبوناتشي 50٪ لبدء التداول عند 11472 نقطة مشيرا إلى أن الدببة يسيطرون على السوق مدعومين بأخبار الاقتصاد السيئة، ثم أكدت الدببة السيطرة بعد أن رفع البنك الفيدرالي سعر الفائدة 75 نقطة أساس الأربعاء الماضي .
رفع سعر الفائدة إلى 1.75٪ سينعكس وسيؤثر سلبًا على نتائج أرباح الشركات الشهر المقبل فى النصف الثانى من شهر يوليو، وكسرالمؤشر لمتوسطه المتحرك الاسبوعي 200EMA عند 11392 نقطة الأسبوع الماضى والإغلاق دون هذا المستوى لينهى تدولات الأسبوع عند 11265 نقطة هو أول تأكيد لبدء اتجاه هابط على المدى المتوسط وقد يكون بداية اتجاه هبوطي على المدى المتوسط و البعيد.
وبحسب المؤشرات الفنية فإن السوق قد يشهد ارتداداً لاختبار المستوى 11376 نقطة مرة أخرى والفشل في اختراق هذا المستوى الى أعلى أو تكوين قمة أدنى من القمة السابقة قبل اختباره هذه المقاومة ستكون إشارة تأكيد ثانية للمؤشر والتي ستقود المؤشر لمزيد من الخسائر. وقد نشهد جلسات بيع عنيفة خاصة إذا تم كسر مستوى 10600 نقطة إلى أسفل وهو أهم مستوى على المدى المتوسط.
يُنصح المستثمرون أصحاب المراكز الشرائية باستخدام أدوات إدارة المخاطر المنضبطة وتفعيل وقف الخسارة مع جميع عمليات التداول بحزم.
يُنصح المستثمرون أصحاب المراكز البيعية باستخدام 30٪ فقط من رأس المال واستخدام وقف الخسارة حتى تأكيد الاتجاه الهابط تجنبا للخسائر مع السيولة المتزايدة في هذه الفترة.