آخر التطورات
بعد ارتفاع أسعار النفط الخام إلى 101، يتداول في الوقت الحالي وخلال الساعات السابقة ما بين 101 إلى 102 وكما أراه من وجهة تحليل يركز على السعر بأن النفط حالياً بحاجة عزم يدفعه نحو المناطق الأعلى، وهذا العزم لا يكتسب إلا من الأخبار، ليكون في الوقت الحالي التداول العرضي هو مصير النفط الخام.
النفط فنياً
أسلفنا في مقالنا السابق أن النفط بحال استقر وأغلق أعلى 95 فهذا يعني أنه بتوجه نحو 101 كأول خطوة, إلا أنني لطالما أكدت في جميع التحليلات الصادرة من قبلنا بأن التوقع لدينا ليس خيار صحيح وإنما نحن نعتمد على شرط ونتيجة لهذا الشرط، فبحال تحقق الشرط فهناك نتيجة سعرية معينة وخلاف ذلك تعني العشوائية ليتركنا الذهب وباختلاف المدى حالياً أمام عدة سيناريوهات.
على المدى القريب والمتوسط
يتداول السعر في الوقت الحالي لكتابة المقال عند 101 والتي منطقة سعرية حاسمة، مع انخفاض في الفوليوم ملحوظ وهذا يدل على أن السوق بانتظار أخبار معززة لتدفق السيولة في السوق، مع العلم بأن السعر أعلى المتوسط الحسابي وهذا إن دل فإنه يدل على أننا قد نواجه تصحيح طفيف وقد يكون أثناء الخبر عبر ذيل شمعة، إلا أن مجموعة معينة من الشروط هي التي ستحدد مسيرة الأسواق.
السيناريو الأول
بحال أغلق السعر أعلى 101 لشمعة التي تلت الأخبار مع وجود فوليوم عالي وليس مفرط الارتفاع فهنا يمكن أن نبت بأن النفط بتوجه نحو 106، 112 وخلاف ذلك تعني تداول عرضي لننتظر أخبار الأسبوع القادم.
السيناريو الثاني
بحال أغلق النفط أسفل 101 لشمعة التي الأخبار مع وجود فوليوم مرتفع أو مفرط الارتفاع فهذا يعني أن النفط سيعيد اختبار 95 كأول خطوة لتهيئ نحو 120.
على المدى البعيد
أسلفت في مقال سابق لي عن رأي في النفط بكونه فترة المضاربة لا الاستثمار في ظل أزمات الطاقة، ومحاولة الفيدرالي في حل أزمة التضخم وغيرها الكثير مما يجعل من السعر في هذه السنة على النفط خصوصاً وعلى بقية السلع عموماً سنة صعبة من حيث التنبؤ السعري.
رأي المحلل الفني
عزيزي القارئ، إن ذكري لعدة سيناريوهات في الأسواق لإيماني بأن السوق غير قائم على التنبؤ، إنما قائم على وجود شرط ونتيجة وهذه الشروط هي القواعد القائمة على تفسير سلوك المتداولين وعلاقتها بالعرض والطلب وترابطها مع أسعار الإغلاق وغيرها من العوامل التي نقيس عليها حركة الأسواق ونفسر على أساسها سبب الشراء أو البيع، قد ينجح التنبؤ مرة أو عدة مرات إلا أنه لن يستمر في ظل سوق يميل إلى العشوائية التي لا تفسر إلا عن طريق الاحتمالات والشروط الاقتصادية لذلك حاول جاهداً أن تفسر السوق على أنه بيئة من الشروط الاحتمالية لا بيئة من التوقع حينها ستدرك السوق كما يدركه كبار صناعه لا كما يدركه صغار المتداولين.
أ.عمر الصياح