تحدثت في وقت سابق عن الذهب ومستهدفاته حيث كان يتداول عند مستويات 1679 $ وتوقعنا الارتفاع لمستويات 1880 $ وكان بناء هذا التوقع معتمدا على التشدد المالي والتضييق في سياسات البنوك المركزية، والآن نرى الدول تتصارع بالخفاء للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الذهب.
الآن الغرب يفقد قوته بامتلاك الذهب وآسيا ترفع من معدلات الاستحواذ وأخرها الصين بعد أن أعلن بنك الصين المركزي بإضافة 1.8 مليار إلى احتياطياته من الذهب ليكون رصيده ما يعادل 112 $ مليار. وهذا ما يثبت حجم الصراع العالمي من الناحية الاقتصادية، وملامح خطط الإنقاذ التي لم تعد بالخفاء بعد توتر العلاقات بين أمريكا وبعض دول الغرب.
وفيما يخص الطاقة والغاز، نرى التغير بطبيعة التصاريح من جهة أوروبا لروسيا وما تفعله في أوكرانيا بعد أن وجهة روسيا ردود أفعال قاسية تجاههم وهذا ما يجعل الصين تتحرك بأريحية ويزيد من حجم المشاكل في أوروبا وأمريكا.
ومن الواضح أن الأسواق ستعاني بالفترة القادمة دون استثناء، وأن حالة الشك وعدم اليقين ستزداد مما ينعكس على الإقبال على الأسواق وزيادة شهية المخاطر لدى المستثمرين، وبالتالي نواجه أزمة فريدة من نوعها يدعمها سوء العلاقات ما بين الدول والحرب الروسية والعزوف عن الأسواق والفايرس الجديد (يوم القيامة) وما يترتب عليه من إغلاقات ونزاع الطاقة المستمر.
وهذا ما يوضحه توجه رؤوس الأموال للذهب والتحوط به لذلك من رأيي أننا سنشهد بالفترة القادمة ارتفاعات على المعدن النفيس ولن يكون مستغربا تجاوز القمة السابقة 2073.