مقدمة
عام 1960 بدأ ورن بافيت استثماره الأول ، عام 2000 ورن بافيت صنف كأغنى مستثمر على وجه المعمورة ، ليس الغريب هنا عزيزي القارئ إنما الغرابة أنه لم يكن يعتمد الاستثمار مصدر دخله الأساسي حيث أكد بافيت في أهم كتبه أنه قد برع في الاستثمار لأنه بدأ به في سن مبكرة حيث بدأ ولديه من العمر 20 عاماً وكان يعتمد الكتب مصدر دخله الأساسي، ليعلق على ذلك مورجان هوسل في كتابه سيكولوجية المال أن بافيت برع في الاستثمار إلا أن سره كان الوقت لا أكثر .
في ظل ما أراه من تطورات
بعد احتكاكي بما لا يقل عن 500 مستثمر وبمختلف مستوياتهم أرى أنهم إن فقدوا فهم فقدوا عامل واحد لا أكثر رغم لطالما تم التنويه عليه لكن ما أن تبدو الفكرة بسيطة حتى تهمش بكل أسف ، إنكم تفقدون الصبر ، الصبر الذي يحملك على الخروج السريع من الصفقة أو الصبر الذي يؤهلكم لكي تثقفوا أنفسكم.
هذا ليس من اجتهادي الشخصي ، فقد طرح بافيت في كتبه عبارة واحدة اشتركت جميع كتبه بها ألا وهي أن الأسواق تنقل المال من قليلي الصبر إلى الصابرين....
وعلى هذا الأساس نضع أمامك وفقاً لأهم الكتب التي تكلمت عن التحليل الفني ـ الاستثمار- التحليل المالي – عقلية الثراء أهم ما رأيته من قواعد.
طبعاً لا يخلو الأمر من لمستي الشخصية...
القاعدة الأولى الزمن لصالحك دوماً ما لم تركز عليه بشكل خاطئ
عندما تستثمر أو تدخل صفقة أعطي الزمن حقه في تلك الصفقة لكن أعطه حقه ضمن أسس علمية لا مجرد انتظار يرتكز على مراقبة الأيام وسأوضح لك الفرق عبر مثال بسيط:
لنفرض على سبيل المثال أنك استثمرت بعملة رقمية معينة وأنت تنتظر تلك العملة لتصعد سنة إذا كنت تنتظر وفق قاعدة فأنت هنا تنتظر انتظار مجدي أما إذا كان الأمر يتحول إلى صبر حتى يصعد السوق فأنت هنا تصبر على لا شيء.
هناك الكثير من القواعد التي تخبرك عن جودة الانتظار وهل هو انتظار سليم أم لاوهذا أمر شديد التشعب لكونه يحتاج إلى معرفة ضخمة جدا بالعلوم الإحصائية لكن يسعني أن أخبرك بأهم قاعدتين يمكن ببساطة أن تتبعهما.
1. إذا كان هناك دليل فني ولو ضئيل على المدة الزمنية المتوقعة وهذا يوضح من خلال الدعم و المقاومة السعرية (احسب فرق المسافة ما بين نقطة الدخول و الهدف بالنقاط واضرب الزمن بمستوى السيولة ثم قسمه على 365 لينتج لديك عدد الأيام المتوقع الانتظار بها ) أو يمكنك بكل بساطة الاعتماد على مؤشرات مدفوعة .
2. إذا أتاح لك السوق تجديد الدخول مرتين على الأقل بسعر أقل لا أكثر و ثلاث مرات بسعر تصحيح لا أكثر.
قد تكون القواعد بأبسط أشكالها صعبة الفهم إلا أنني يمكنني أن أخبرك بأبسط أشكال القواعد أن الانتظار بحال كان يكلف رأس المال خسارة سنوية 20% وأكثر فهو انتظار سيء.
تذكر أيضاً قاعدة التوزيع السليم تم ذكرها في مقال سابق
القاعدة الثانية تعلم القواعد المالية قبل الفنية إذا رأيت أن التنبؤ شديد الصعوبة
في دراسة أجريتها مع فريقي الفني الخاص لجودة التحليل الفني، تبين لنا أن التحليل الفني جيد في تنبؤ الأحداث البعيدة لكنه مقبول في الأحداث الزمنية القصيرة.
( اعتمد شارت زمني أكبر)
لكن رغم ذلك ولنكن أكثر صراحة إن التحليل الفني قائم على التنبؤ ولا أحد يمكن ان ينكر هذا الدليل وإن كان لنفرض أنك تستخدمه بشكل صحيح فأنت تستخدمه لتفسير حركة السوق حيث أن التحليل الفني وبوجهتي الشخصية يستخدم لتفسير حركة السوق لا لتوقع حركة السوق حيث أن التوقع من اختصاص التحليل الإحصائي ، لذلك يسعني أن أخبرك بهذه الحالة ولتجعل الأمور أسهل و في متناول الأمان لا المخاطرة العالية حيث السوق في أساسه قام على الكثير من المتغيرات التي لا تعلمها مثل مستثمر ذو ملائة ضخمة ( صانع سوق ) قرر بيع كمية كبيرة من سلعة معينة لخبر معين أنت لا تعلمه.
وعليه نخبرك بأهم قاعدة ألا وهي: بحال لم يكن السوق في متناول التنبؤ فإن رأس المال حينها في متناول اليد أي بحال لم تعرف ما الذي قد يحدث في السوق فعليك بالقواعد المالية التي تعلمك التوزيع الصحيح للأصول والتي تخبرك بأن توزيعك صحيح وهي الأهم.
سنذكر في مقالات لاحقة لنا أهم هذه القواعد
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي القارئ ، إن المعلومات المرفقة أعلاه تتطلب التنفيذ لا القراءة فجميعنا يسهل عليه القراءة لكن ليس جميعنا يسهل عليه التنفيذ ،وتذكر دائماً أن الاستثمار لا ينطوي على المخاطرة ( باستثناء التداول ) وإنما الجهل هو الذي ينطوي على مخاطرة
يتبع ضمن سلسلة أهم القواعد...
المحلل: عمر الصياح
للاستفسار عن خدماتنا:
Telegram: @OmarSyyahAssistant
للتوصيات المجانية:
Twitter: @SyyahOmar
لا تتردد في طرح أي سؤال ، أو التواصل معنا إن تطلب الأمر.