هل تجر الصين العالم الي ركود حقيقي مع تباطؤ اقصادها؟
تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقد شكلت ما يقرب من 18% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2022، وفقًا لبيانات البنك الدولي
كما خفض بنك باركليز توقعاته لنمو اقتصاد الصين في عام 2023 بعد البيانات الضعيفة يوم الثلاثاء، مشيرة إلى تدهور أسرع من المتوقع في سوق الإسكان. وخفض البنك توقعاته للنمو إلى 4.5% من 4.9%.
وحقق إجمالي الناتج المحلي عام 2022 زيادة بنسبة 3%، وبقي دون الهدف الرسمي المعلن (5.5%).
مشاكل القطاع العقاري
تشكل الأصول العقارية إحدى دعامات الاقتصاد في الصين حيث ينظر إلى القطاع العقاري، منذ أعوام طويلة، على أنه رهان آمن لأبناء الطبقة الوسطى الساعين لزيادة ثرواتهم.
وتسبب هذا الطلب على العقارات بارتفاع صاروخي لأسعارها، ووسع المطورون أعمالهم بشكل كبير وسريع مستغلين سخاء القروض المصرفية.
وعاني قطاع العقارات في الصين من نقص في السيولة منذ 2021 عندما انهارت مجموعة إيفرغراند (3333)" وتسبب انهيارها في سلسلة من حالات التوقف عن سداد الديون، حتى أن بعض الوكالات الدولية ذكرت اليوم أن عملاقة العقارات الصينية "تشاينا إيفرغراند"، تقدمت بطلب للحماية من الدائنين بموجب الفصل 15 من القانون في نيويورك، حيث تهدف الشركة التي تأخرت عن سداد ديونها قبل سنتين، من هذه الخطوة إلى حماية أصولها في أميركا فيما تعمل على صفقة إعادة هيكلة لديونها في مكان آخر
ضعف الطلب
انخفض مؤشر أسعار الاستهلاك الذي يعتبر المقياس الرئيسي للتضخم في الصين إلى النطاق السلبي في/يوليو مسجلا تراجعا بنسبة 0,3% بمعدّل سنوي، بحسب أرقام نشرها مكتب الإحصاءات الوطني الصيني
ومع تراجع الطلب،تقوم الشركات بخفض إنتاجها وايقاف عمليات التوظيف أو تسريح الموظفين وتقر تخفيضات جديدة لتصريف مخزونها، ما يؤثر على مردوديتها مع بقاء تكاليفها بمستواها
قرار المركزي الصيني
فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بخفض أسعار الفائدة يوم الثلاثاء الماضي لكن الاقتصاديين يحذرون من أن التخفيضات لن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد، حيث تترقب الأسواق احتمالية تحفيز الحكومة الاقتصاد.
قد تؤدي التخفيضات في الفائدة، بحسب المحللين، إلى مخاطر انخفاض قيمة اليوان وتدفقات رأس المال الخارجية.
هل يتأثر باقي العالم بما يحدث في الصين؟
مما لا شك فيه انه في حال ان تتطورت الازمة الصينية انها سوف تؤثر على بقية العالم
لقد ساهمت الصين بنسبة 40 بالمئة في معدلات النمو العالمية على مدى السنوات العشر الماضية