الذهب يشهد حالة من التحدي بين الثيران والدببة، مع تداول الأسعار مؤخرًا في منطقة صعودية قوية. رغم ذلك، يُطرح تساؤل حول ما إذا كانت هذه الصعودات هي مجرد "استراحة محارب" أم بداية لمعركة ممتدة.
البنوك المركزية، بما فيها البنك الفيدرالي الأمريكي، اتجهت لخفض الفائدة، مما يدعم أسعار الذهب كملاذ آمن؛ ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يُتوقع أن تكون التقلبات أعلى. كما صدرت بالأمس تقارير عن غرفة الذهب الصينية تُظهر ارتفاع الطلب على السبائك كبديل لحفظ القيمة، بينما تراجع الطلب على المجوهرات نتيجة الأسعار العالية. هذا التحول يدل على تفضيل المستثمرين للاحتفاظ بثرواتهم على شكل سبائك بدلًا من الاحتفاظ بالنقد في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
ورغم إشارات التهدئة على الساحة الجيوسياسية، لا تزال القوة الشرائية تسيطر على السوق، إذ تترقب الأنظار بيانات التضخم الأمريكية لهذا الأسبوع. تشير التوقعات إلى أن الأضرار الناجمة عن الإعصارين الأخيرين والاحتجاجات الداخلية قد تؤثر سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي، مما يصب في صالح الذهب إذا ما أثرت سلبًا على الدولار.