بعد أن سجل زوج اليورو دولار EUR/USD مستوى المقاومة ال 1.2555 الاعلى للزوج منذ ديسمبر 2014 عاود التصحيح وصولا الى مستوى الدعم 1.2450 وقت كتابة التحليل. وذلك فى ظل أيجابية أرقام قطاع الاسكان الامريكى سواء فى تصاريح البناء وبدايات الاسكان. ولم يستفد اليورو كثيرا من الاعلان عن أرتفاع مؤشر أسعار الجملة الألماني بنسبة 0.9٪ في يناير، مرتفعا من قراءة 0.3٪ في ديسمبر. وجائت مكاسب الزوج القوية حيث لا يزال الدولار الأمريكي تحت ضغط واسع. وقد سجل اليورو جلسات صعودية على مدار أيام هذا الأسبوع، وارتفعت العملة بنسبة 2.1٪ هذا الأسبوع. وارتفعت مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ولكن المستثمرين اختاروا التركيز على تقارير مبيعات التجزئة الاضعف لشهر يناير – مبيعات التجزئة سجلت قراءة مسطحة بنسبة 0.0٪، وانخفضت مبيعات التجزئة الأساسية بنسبة 0.3٪، مسجلا أول انخفاض له في خمسة أشهر.
ولم يلق ماريو دراغي وشركاه في الآونة الأخيرة اى أنتباه للتذبذب في أسواق العملات. وأعرب رئيس البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي عن ثقته بأن التضخم في منطقة اليورو يقترب من هدف البنك وهو أقل بقليل من 2 في المائة، وذلك بسبب تحسن النمو الاقتصادي. غير أن دراجي سجل تقلبات سوق العملات كعقبة أمام هدف التضخم، وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي سيراقب بعناية أسعار صرف اليورو. وخفض البنك المركزي الأوروبي برنامج التيسير الكمى الهائل من 60 مليار يورو إلى 30 مليار يورو في يناير / كانون الثاني، وتتطلع الأسواق إلى تلميحات حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيعيد السياسة إلى طبيعتها وسيتخلى عن التحفيز في سبتمبر. وأي تلميحات من صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي حول تغيير السياسة يمكن أن يكون لها تأثير قوي على حركة اليورو القادمة.