أنهى زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع عند مستوى 1.1050، حيث تعافي يومي الخميس والجمعة من الخسائر التي تكبدها في بداية الأسبوع.
تعرض اليورو لضغوط في بداية الأسبوع الماضي بالرغم من ان بيانات الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا جاءت أفضل من التوقعات، وذلك لأن الأرقام الاقتصادية بصفة عامة تبقى عاكسة لتباطؤ يثير قلق المستثمرين في العملة الموحدة.
سوف يتطلع المستثمرون في هذا الأسبوع إلى محضر اجتماع السياسة النقدية للمجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي للحصول على أدلة حول توقعات سعر الفائدة النسبية في المستقبل، في حين ستوفر استطلاعات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات الخاصة بشهر نوفمبر تحديثًا عن توقعات النمو.
سيتم الإعلان عن محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي انعقد في أكتوبر على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية يوم الخميس، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون لها تأثير كبير في السوق لأنها تتعلق بالاجتماع الأخير للرئيس السابق ماريو دراجي والمسؤول الآن على رئاسة البنك هي كريستين لاجارد. ومع ذلك، من المرجح أن يحظى خطاب لاجارد يوم الجمعة أمام المؤتمر المصرفي الأوروبي، المتوقع في حوالي الساعة 10:00 بتوقيت السعودية، بمزيد من الاهتمام.
من غير المتوقع أن تخرج كريستين لاجارد بعيدا عن المسار الذي حدده ماريو دراجي خلال فصل الصيف. في ظل غياب صدمة خارجية، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن لاجارد ستتمسك بالوضع الراهن في المؤتمر الصحفي في ديسمبر وربما أن النقاش حول كيفية تطور السياسة النقدية لن يحدث حتى انعقاد المؤتمر الصحفي في مارس على أقرب تقدير.
يمكن القول إن أهم إصدار لليورو في الأسبوع المقبل هو استطلاعات مؤشر مديري المشتريات المقرر صدروها يوم الجمعة. ارتفع كل من مقياس التصنيع والخدمات بمقدار ضئيل في الشهر الماضي، وتتطلع الأسواق إلى القيام بذلك مرة أخرى في نوفمبر. قد تأخذ الأسواق المكاسب المستمرة في مؤشر مديري المشتريات كدليل إضافي على أن الركود في القطاع الصناعي في منطقة اليورو يقترب من نهايته، مما قد يساعد في وضع حد لخسائر العملة الموحدة.
في هذه الحالة، سيكون ارتفاع مؤشر مديري المشتريات متفقًا مع الرسالة التي صدرت عن مسح ZEW الألماني لشهر نوفمبر، والذي أظهر أن محللي الأسواق المالية أصبحوا أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل النمو.
وقد عزا ذلك المشاركون في الاستطلاع إلى بعض الانفراج في مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتقارير تشير إلى أنه من غير المرجح أن يفرض الرئيس دونالد ترامب تعريفة جمركية على واردات السيارات من أوروبا.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي فقد تراجع في النصف الأخير من الأسبوع الماضي حيث استمرت عائدات السندات الحكومية الأمريكية في التراجع عن أعلى مستوياتها السابقة استجابة لشكوك جديدة حول ما إذا كان سيتم إبرام اتفاقية “المرحلة الأولى” بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك بسبب المخاوف الاقتصادية، على الرغم من أن بعض الاقتصاديين يقولون إن الجانب السلبي سيكون محدودا في الأيام المقبلة.
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
يعتبر محضر اجتماع سعر الفائدة الفيدرالي لشهر أكتوبر الحدث الرئيسي في التقويم الاقتصادي للدولار على الرغم من أنه بعد سلسلة من أحدث التصريحات من مختلف صناع السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي، يتوقع قليلون أن يكون للمحضر تأثير كبير على السوق. قد يترك ذلك المستثمرين يتطلعون مجددًا إلى البيت الأبيض والمحادثات التجارية مع الصين بحثًا عن إشارات بشأن اتجاه العملة الخضراء.
من الناحية الفنية، مازلنا نرى أن زوج EURUSD يفتقر لزخم الصعود وفقا لما ذكرناه في تحليلنا الأسبوع الماضي.
مستوى المقاومة الأول عند 1.1070 والمقاومة الثانية عند 1.1100، في حين أن مستوى الدعم عند 1.0980.
بصفة عامة، نتوقع أن أي صعود على المدى القصير لزوج يورو / دولار سوف يتيح على الأغلب فرصة بيع. بيانات.نت